إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 32.32 SAR

  • 34.02 SAR

    -5%

السعر بدون ضريبة : 28.10 SAR

(تُشحن من السعودية) توصيل 3-7 أيام

لعلّ من أهمّ ما بقي عالقا في ذهني منذ أن كنت طالبا أدرس في بداية الثمانينات من القرن الماضي عند أستاذي فتحي التريكي، أنّ الفكرة الجيّدة لا تحتاج إلى من يدافع عنها، ولا نبحث لها عن دعم من أيّ جهة كانت، بل تفرض نفسها، وسرعان ما تلقى من القبول والاهتمام ما لا نجده عادة في الآراء المتسرّعة والتصوّرات المرتبكة. وهذا ما ينسحب بصورة دقيقة على معادلة "العقل والحرّية" أو "التعقّل والحرّية" كما يُزْمَعُ طرحها وطرقها ومعالجة أبرز تجلّياتها واستتباعاتها في علاقة بما يجري اليوم من أحداث ومتغيّرات في مجتمعنا العربي وفي العالم ككلّ.نحن نعرض في واقع الأمر في هذا الكتاب، إلى تشخيص للواقع الإنساني بواسطة عملية تفكيك لبنية العقل وتأصيل لمعنى الحرّية قبل معاينة ملامسة مظاهر الإحراج المرتسمة في علاقة العقل بالحرية : فصلا بينهما حين ينزاح العقل عن مساره ممّا يتسبّب في تصدّع وظيفي للعقل الذي لم يعد مؤشّر للمعرفة والتفكير والتعارف والانفتاح على الغير، وإنّما أصبح أداة تكنولوجية يخدم الهيمنة الاقتصادية، وأداة استراتيجية تستعمل في تطوير وسائل الخراب والموت؛ ووصلا لهما حين يصبح توجّه العقل مناقض لمطلب الحرّية من جرّاء ما تقوم به "الأنظمة الهووية الآن من طمس الحرّيات التي لا تعترف بها للآخر وللثقافات الأخرى المغايرة".لقد راهنت قراءة د. فتحي التريكي على امتداد المعالجة على فتح درب ممكن من دروب التفكير في أزمة الواقع الإنساني اليوم، فأكّدت أنّه ثمت من الإمكانيّات المتاحة أمام الأمم الغربيّة وغير الغربيّة على حدّ السواء، ما يمكّنها من العمل على زعزعة صلابة الإحداثيّات المتسبّبة في انسداد أفق التواصل السلمي بين البشر، واستقصاء أعمق آثارها السّياسيّة والاجتماعيّة.من تقديم زهير المدنيني

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف