إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

حفريات المعرفة

المؤلف ميشيل فوكو
    السعر
  • 35.19 SAR

السعر بدون ضريبة : 30.60 SAR
أصبح مفهوم الانفصال يحتل مكانة كبرى في فروع المعرفة التاريخية، ذلك أن التاريخ في ثوبه الكلاسيكي، كان يفترض الانفصال معطى لكنه غير قابل لأن يفكر فيه. فالانفصال كان له علاقة التشتت الزماني الذي كانت تلقى على عاتق المؤرخ تبيان حذفه من التاريخ؛ لكنه غدا اليوم أحد العناصر الأساسية للتحليل التاريخي.في هذا الإطار يأتي هذا الكتاب حيث يبحث ميشال فوكو من خلال فصوله في الشكل الأكبر الذي يعترض هذا النوع من التحليل التاريخي والذي لن يبقى متمحوراً في معرفة السبل التي سلكتها الاستمراريات لكي تنشأ، ولا الكيفية التي تمكن نفس المصير أن يبقى هو هو، ويرسم أفقاً واحداً تنخرط فيه عقول متباينة متعاقبة، إلى جانب ذلك أيضاً لن يبقى المشكل، في التحليل التاريخي الآني المطلوب، معرفة كيف استطاع أن يبسط سيادته ويمتد خارج ذاته حتى ذلك الاكتمال الذي لا يتحقق إطلاقاً، لن يعود المشكل مشكل التراث والآثار، وإنما مشكل الفصل والحدّ ومشكل التحولات التي تعمل كتأسيس وتجديد للتأسيس.ويطرح فوكو على ضوء هذه المعطيات أسئلة والتي صار بعضها متداولاً والتي يسعى عن طريقها هذا النوع الجديد من التاريخ أن يقيم نظريته الخاصة. هذه الأسئلة هي: كيف نعين مختلف المفاهيم التي تسمح بالتفكير في الانفصال (كمفاهيم الفصل والقطيعة والتقلب والتحول؟) وفق أية مقاييس سيتم الفصل بين الوحدات التي هتم بها: فما الذي يحد علماً ما من العلوم أو مؤلفاً من المؤلفات أو نظرية أو مفهوماً أو نصاً؟ وكيف نعمل على تنويع المستويات التي يمكن أن نضع فيها أنفسنا والتي ينطوي كل منها على تقطيعاته الخاصة وشكل تحليله: ما المستوى المشروع للصياغة الصورية؟ ما مستوى التأويل؟ ما مستوى التحليل البنيوي؟ ما مستوى تعيين اقتران العلل بالمعلولات؟ فلسفة معرفية للتاريخ جديدة يتناولها فوكو من خلال الإجابة عن هذه الأسئلة على صفحات هذا الكتاب.القليل من المطلعين على مسيرة فوكو يعرفون أن هذا الفيلسوف الشهير درس الفلسفة لأول مرة في الجامعة التونسية، فلقد رفضت جامعة السربون انتدابه للتدريس فيها فأجبر على أن يكون موظفا في وزارة الخارجية الفرنسية ببولونيا والسويد.. ثم عندما انتدب في جامعة كلارمون فيران بفرنسا كان ذلك بقسم العلوم السيكولوجية وبإجباره على تدريس علم النفس كان مجيئه إلى تونس مما مثل تحولا جذريا بالنسبة إليه لأنه استطاع أن يدرس أولا تاريخ الفلسفة وأعطى درسا حول ديكارت وهوسرل في مدارج جامعة تونس ودرس فلسفة التاريخ حيث قدم درسه المشهور حول “منزلة الإنسان في الفكر الغربي المعاصر”… ثم درس بطبيعة الحال الفكر السيكولوجي…لقد تمكن ميشال فوكو خلال إقامته بضاحية سيدي أبي سعيد من تحرير كتابه “حفريات المعرفة” الذي نعتبره منعرجا كبيرا في التفكير الفلسفي، حيث حدد منهجه الفلسفي ومقاربته الفكرية والاجتماعية بعدما كتب عن الجنون وبعدما كتب أيضا عن علاقة الكلمات بالأشياء الذي صدر بباريس مما أفرز جدلا فلسفيا وفكريا حادا بينه وبين جون بول سارتر.

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف