كيف نكون وثنيين

المؤلف آلان دو بنو

(0 التقييمات) / كتابة تعليق

دار النشر الدار الليبرالية
اسم المؤلف آلان دو بنو
سنة النشر 2023
عدد الصفحات 534
نقاط المكافآت 200

السعر

211.14 SAR

234.60 SAR

-10%

السعر بدون ضريبة : 183.60 SAR

(تُشحن من السعودية) توصيل 3-7 أيام

اختر المستودع

الكمية

وصف المنتج
التقييمات (0)

لقد كان “ماكس ويبر” يقول: إنّ “القَدَرَ هو الذي يحكم الآلهة، وليس العلم هو من يحكمها، مهما كان هذا العلم”_ ليس بوسعنا دحض شعورٍ ما_ ومع ذلك، فإنّ المشاعر هي التي تحدّد الأنظمة على أنَّها مجموعة كبيرة من التسويغات المناسبة، ولذلك فقد كان “ماكس ويبر” يقدّم مثالاً للمبدأ الذي تقوم عليه المسيحيّة: “لا تعارِض – عن الشر، ويضيف: من الواضح، من وجهة نظر إنسانيَّة بحتة، أنّ هذه التعاليم الإنجيليَّة تدافع عن أخلاق تتعارض مع الكرامة”.إنّ الأمر متروك للجميع للاختيار بين كرامة الدين التي توفرها لنا هذه الأخلاق، وكرامة كائن ذكوريّ يبشر بشيء مختلف تماماً، وهو: “قاوِمِ الشرَّ، وإلّا فأنت مسؤول عن انتصاره”، ووفقاً للمعتقدات العميقة لكلّ كائن، فإنّ إحدى هذه الأخلاق ستأخذ وجه الشيطان، والأخرى وجه الإله، وسيتعين على كلّ فرد أن يقرر، من وجهة نظره الخاصة، من هو الله ومن هو الشيطان.إنّ الأمر هو هكذا في كلّ أنظمة الحياة، إذا ربطنا أنفسنا بهذه القيمة وإذا قررنا أن نتحمّلَ مسؤوليتنا في ذلك الميراث، سيكون إذن منطقيّاً أن ندعمَ رأياً كهذا، لكنّ القرار الأوّليّ يظلّ مسألة اختيار، إنّه خيارٌ لا يمكن أبداً إثبات الحاجة لمسلّماته الخاصّة بالكامل.لا شيء يجعل هذا الخيار لاغياً، إذ تلعبُ مشاريعنا وأفكارنا الشخصيّة دوراً، وتتدخل في ذلك أيضاً هويّاتنا المشتركة وانتماءاتنا وموروثاتنا.علينا جميعا أن نختار “من هو الله ومن هو الشيطان”، إنّ مكانة الإنسان تكمن في الإدراك الكامل لهذه الدعوة، لذلك لا يتعين على الذاتيّة أن تخفي ماهيتها، ولاسيّما أنّها تجد قوتها في هذه الماهيّة.إنّني أقوم في هذا الكتاب، باقتراح قراءة موازية للوثنيّة، بوصفها الديانةَ الأصليّة لأوروبا، والمكوِّن الأساسيّ بشكلٍ دائمٍ لواقعها، وللفكر التوراتيّ والمسيحيّ، بالإمكان قبول أو رفض هذه القراءة: إنّها موضوع نقاش، لكن بالإضافة إلى ذلك، إذا قبلناها، فما يزال بالإمكان اتخاذ الخيار المعاكس لي: قبول الخيار الآخر المقابل أو المعاكس له؛ لأنّ الأسباب التي دفعتني أوّلاً إلى اعتناق المسيحيّة ورفض الوثنيّة هي نفسها الأسباب التي جعلتني بعد ذلك أعتنق الوثنيّة لا المسيحيّة.

كتابة تعليق

الاسم

اضافة تعليق

التقييم

التحقق

يرجى إكمال التحقق من صحة الاختبار أدناه

تخفيض على الكتب

40%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

كيف نكون وثنيين

211.14 SAR

كتابة تعليق

تخفيض على الكتب

تخفيض على الكتب

كتب ذات صلة