إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

البينية في الأكاديميا العربية والإسلامية

    السعر
  • 63.34 SAR

  • 70.38 SAR

    -10%

السعر بدون ضريبة : 55.08 SAR

يشحن من عمان (20-30 يوم عمل)

يتنزّل هذا الكتاب الذي نتولّى تقديمه، ضمن خارطة الأكاديميا العربيّة، إلى صنف من الكتابات التي تلت تاريخيّا مرحلة المشاريع النّقديّة الكبرى بداية من السّبعينيات إلى بداية الألفيّة الثالثة: مشروع طيب تيزيني ومشروع حسين مروة ومشروع عبد الله العروي ومشروع محمد أركون مشروع محمد عابد الجابري إلخ...، فهو يمتّ إليها بسبب وينفصل عنها بأسباب؛ إذ ينشغل مثلها بتفكيك العقل التراثيّ، ولكنّه أكثر منها انخراطا في الحاضر، وهو يتّخذ مثلها كلّيات الثّقافة العربيّة موضوعا متتبّعا عوائقها، ولكنّه يتّجه بقوّة إلى تفتيت العقل الشّرعي تخصيصا، وينطلق ممّا انتهت إليه تلك المشاريع من حسم في خاصّية التّفويت والاستنفاد والعجز لينصبّ الجهد على أفق منهجيّ ومعرفيّ يراه كفيلا بالخروج به من عوائقه والاندراج في الفكر العالميّ الحديث، لا بمنطق التبعيّة والاستلاب، بل عبر تخليص هذا الفكر من طابعه الوضعيّ العلمانيّ المفرط. ولعلّه من هذه الجهة أقرب إلى تلك المقاربات التي صوّبت النّظر إلى النصّ المقدّس مباشرة بعد نقد النّصوص الثواني الشّارحة والمفسّرة التي غطّت على النصّ الأصليّ، أمثال مقاربات نصر حامد أبي زيد ويوسف الصدّيق مع اختلاف تلك المقاربات والمناهج التي تمّ توظيفها. والأهمّ من ذلك كلّه أنّ تلك المشاريع قد سعت إلى بناء أنساق مغلقة، تنهار بمجرّد انهيار أحد أسسها، في حين أنّ الكتابات التي تلتها، ومن ضمنها هذا المؤلَّف موضوع هذا التقديم، قد عملت على بناء آفاق منفتحة للبحث، وبلورة براديغمات بديلة للبراديغمات القديمة من أجل الانخراط في الفكر العالمي الحديث من موقع الخصوصيّة. وآية ذلك، في ما نحن بصدده، أنّ الباحث علي الصالح مولى قد أدار كتابه على هدف أقصى، هو: البحث في إمكانات تشبيك العلوم الدّينيّة مع العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة عبر فتح مسالك جديدة يتمكّن بها المسلمون في التّاريخ المعاصر من إنتاج المعرفة إنتاجا إبداعيّا أصيلا، انطلاقا من تشخيص دقيق لواقع العلوم الشّرعيّة والعلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة. يقول المؤلّف: "إن المعارف الاجتماعيّة والإنسانيّة التي تنتمي للزمن الحديث معارف تشكّلت معقوليّتها خارج الرّؤى الدينيّة مقدّماتٍ ومقاصدَ، وهي في عمومها معارف علمانيّة مركز اهتمامها الإنسان بأبعاده الأرضيّة وأسئلته الزّمنيّة، وأنّ العلوم الدينيّة تنتمي للزمن القديم، وتكتسب معقوليّتها من الدين بما يمثّله من رؤى للإنسان وما يبنيه من شبكات تنتظم داخلها مختلف أنشطته". أمّا وسيلة تحقيق رهان التّشبيك فهو البينيّة في صورتها القصوى، أعني المنهج العابر للاختصاصات، لا مجرّد التّقاطع الذي يرى أنّه يظلّ "طورا تقنيّا يهيّئ الطريق للصّهر". يقول الباحث: "التّقاطع المحتمل تحقّقه بين العلوم الدينيّة والعلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة يظلّ، رغم الآمال المعقودة عليه، محدود الأثر إن لم يقع الذهاب بالتّشبيك إلى مداه الأقصى، حيث يوجد الاختصاص العابر للاختصاصات".

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

40%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف