إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 35.19 SAR

السعر بدون ضريبة : 30.60 SAR
قليلةٌ هي الحسابات الشخصية التي تُثِيرُ انتباهكَ وَأنتَ تَتَجوَّلُ في فضاءات "فيسبوك"، لأنك في بحرٍ من الكلام، بحر من الكذب والصدق والأفكار والأحاسيس التي قد لا تنتهي أوصافها، لكنكَ أنتَ نفسُك، تكاد لا تدري ما الذي يدفعك إلى تصديق بعض الحسابات، وإدراك أنها حقيقية، حتى بِتُّ أجزم بأن هذا العالم لم يعد افتراضيا، ولكنه صار جزءا منّا ومن حياتنا ومشاعرنا، قد يُشَاطِرُنا الفرحَ إن فَرِحنَا ويُشَاطِرُنَا الحُزنَ إن حَزِنّا، فيَخلُقُ أحداثاً ويَقتُل أُخرى، ويرفعُ ويخفِضُ ويُحيي ويُميت. وعندما مَرَّ الحساب المُسَمّى "أَمَلُ الحَيَاة" أمام عيني، أثار انتباهي دون الحسابات الأخرى، لم أتردّد في الدخول إليه وتصفُّحِه، أحسستُ حينها كأنني أختَلِسُ النَّظر إلى بيتٍ من شقوقٍ في نوافذه المُغلَقة، فعرفتُ بأنه حساب قديم لامرأة في ريعان الشباب، وأنها معتادة على السفر، فهي في كل مرة تُحَدِّد نقطة وجودها في مكان، تارة في "دُبَيّ" وتارة في "باريس" وتارة في "ميامي"...حينها عرفتُ أن الأمر يتعلق بشخصية غير عادية، غير اللواتي كنتُ أعرفهن من قبل، لأنّ ما شاهدتُه يعني الكثير، يعني الثراء، سعني السهر، يعني حب الحياة، وشاهدتُ بأمِّ عيني في نفس الحساب صورا لشخصيات مشهورة...كلُّ هذا كان أكثر من كافٍ بأن يدفعني دفعاً إلى التعرُّف على هذه الشخصية، لكني لم أفعل لأمرين اثنين: أوَّلُهما أني لستُ من مستواها الاجتماعي، وتلك عقبة تعيق التواصل، لا يمكن لكادحٍ مثلي حتى إن كان يملك البلاغة الكافية أن يقفز على بلاغة المال ويحدث امرأة هو ليس من نفس مستواها الاجتماعي...

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف