إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

الربيع الروماني للسيدة ستون

    السعر
  • 14.08 SAR

السعر بدون ضريبة : 12.24 SAR
دار المدى للثقافة والنشر 2014تينيسي وليامز أحد كبار مسرحيي زمانه وأحد أعمدة المسرح الأميركي يقدمه "الكتاب للجميع" هذه المرة في رواية هي "الربيع الروماني للسيدة ستون". ورغم اننا أمام نص روائي، إلا ان المسرح غير غائب. فمن السهل أن نرى أن رواية وليامز تلابس المسرح وأن نجدها مسرحية في رواية أو رواية في مسرحية. تبدأ الرواية بلقاء بين السيدة ستون وبين إحدى زميلاتها في الدراسة والحوار الذي يدور بين الاثنتين يمت كثيراً إلى المسرح. وهو أيضاً حوار تتكشف فيه شخصية ستون التي تتهمها صاحبتها القديمة، بأن زواجها كان صفقة ربحت منها الملايين. في مطلع الرواية نجد هذا الشاب الجميل الذي يرتدي رثاثاً ولا يلبس قميصاً وهو يلاحق السيدة ستون، التي تجده أمامها كلما انتقلت إلى مكان، وليس لهذا الشاب سوى الظهور المفاجئ الذي يحمل في الغالب قيمة رمزية.السيدة ستون ـ كما نفهم من السياق ـ ممثلة معروفة عرفت متى تعتزل المسرح فقد غادرته وهي لا تزال في شهرتها. كانت جميلة جداً في صباها ولعل جمالها هو الذي طغى على موهبتها في المسرح. لقد خدمها هذا الجمال حتى إذا بدأ تمثيلها يتدهور، مع تقدمها في العمر، انسحبت من المسرح، توفي زوجها العنين الذي تتهمها صاحبتها بأنها تزوجته هرباً من الجنس وورثت ملايينه وها هي الآن في روما، حيث تسعى كونتيسة مفلسة إلى ان توفق ما بينها وبين شاب جميل هو بابلو يتعيش من جماله، والكونتيسة القوادة تطمع في أن تربح من هذا المسعى وكذلك هو بابلو.يخترع بابلو قصة صاحبه الذي أفلس على مبلغ باهظ، هذه حيلة يتوخى منها أن تمنحه السيدة ستون المبلغ، لكن السيدة ستون لا تلقي بالاً له فيغتاظ كما أن الكونتيسة القوادة تطلب منها ألف دولار فتعتذر بالإجراءات وتعطيها من الألف دولار حصة بسيطة. إذ ذاك تشعر الكونتيسة بالخسارة وتعزم على أن تدبر لبابلو الجميل عشيقة أخرى اسخى يداً وأكثر كرماً عليه وعليها.أما السيدة ستون فبالرغم من انها تقضي فراغها في روما وبالرغم من انها تعرف بالتأكيد مراد الكونتيسة ومراد بابلو منها، إلا انه على درجة من الاعتداد، هي التي كانت فاتنة، تمنعها من أن تشتري لذتها. انها طوال الوقت في سجال مع بابلو، هذا السجال هو مادة حوار رائع يوظف فيه وليامز موهبته المسرحية. هذا الحوار الديناميكي خصب وغني وكاشف. السيدة ستون تتجنب أن تخسر هيبتها، لا يكفي أن تغدو في الخمسين لتتسول متعتها، ولتنفق على هذه المتعة. هذا الصراع الداخلي ينتهي في الفصل الأخير إلى "انجراف" السيدة ستون، أي فقدانها تركيزها وانتقالها بدون وعي من مكان إلى آخر إلى أن تهدأ وتستعيد هدوءها. هنا تتوقف الرواية التي نستطيع بدون حرج ان نوزعها مشاهد وفصولاً وان نجد في هندستها وبنائها ما يقرّبها من المسرحيات.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

50%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

15%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

10%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف