إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

السياسة اللغوية العربية البنية والبقاء

    السعر
  • 65.98 SAR

السعر بدون ضريبة : 57.38 SAR
... إن النجاحات والإنجازات الجزئية الجديدة، التي تحققها العربية، مضافة إلى إنجازاتها التاريخية المعروفة، وثقة ناطقيها بها، والإعتداد الجماهيري بالإرتباط بهويتها، كما بين ذلك النقاش الذي جرى مؤخراً في الساحة المغربية إثر الإدعاءات الزائفة لحزب التلهيج المفتعل، لا بد أن تكون لها تبعات وإنعكاسات على القرار اللغوي السياسي العربي، والمغربي على وجه الخصوص، ومضمونه، وضرورة إحلال مقاربة إستراتيجية للشأن اللغوي، تقر بأولوية الإستثمار في اللغة العربية، لكونها رصيداً مُرْبحاً بالنسبة للعرب والمغاربة، مقاربة تحدد بوضوح أي لغات تحتاج إليها في الحاضر. نحن نحتاج طبعاً إلى الإنجليزية التي يتعلمها الناس عبر العالم، ولم تعد المسألة محل نقاش، ولكن كم من اللغات تحتاج إليها، وأين موقع اللغة العربية في هذا التعدد؟... تحتاج إلى مقاربة تحدد بوضوح أي لغات نحتاج إليها في الحاضر والمستقبل، بناء على مؤشرات عملية وموضوعية، كما ظهر في التقرير البريطاني، وترتيب اللغات، وجعل هذا الترتيب يتبلور في أولويات السياسة اللغوية الناجعة في التعليم والإعلام على الخصوص، وغير ذلك من المجالات، بناء على الواقع، ومتطلبات السوق الفعلية، وليس السوق الريعية، والموْقَعَة الحضارية للمغاربة، مما يستدعي إعادة تقيم نظرة الحكام إلى اللغة العربية بما لا يدع مجالاً للتردد أو للمماطلة، درءاً لتزايد الأضرار المتراكمة التي تلحقها الدولة العربية باللغة العربية، ومراعاةً لمتطلبات التعددية اللغوية التي ينص عليها الدستور، وهي تعددية لا بد أن تكون متماسكة ومتزنة. ومن الطبيعي أن تبادر جمعية اللسانيات بالمغرب وجامعة محمد الخامس، يتعاون مع منظمة الإيسيسكو وإتحاد كتاب المغرب، إلى تنظيم هذا الملتقى العلمي، إحتفالاً وتخليداً لهذا اليوم العالمي المشهود، وتحليلاً وتشريحاً للسياسة اللغوية في البلاد العربية، وفي المغرب على وجه الخصوص، بناء على مرجعيات جديدة في الموضوع، والإحاطة بعدد من الأبعاد الجديدة في تمثل السياسة والإقتصاد والثقافة والحضارة والتعليم والإعلام والعدالة والحقوق. ويشرفني أن يحظى كتابي حول "السياسة اللغوية في البلاد العربية" بقراءات متعددة في هذا اللقاء، تعميقاً للنقاش والتداول في الملف اللغوي الذي أصبح يتطلب الخبرة الدقيقة، والإحاطة الشاملة بمختلف الأبعاد، والإشراك الضروري لمختلف العلماء والمفكرين والهيئات السياسية والمدنية، بالإضافة إلى إشراك الشعب، وقرن المعالجة الملحة بالتدبير المحكم، والإبتعاد عن الإرتجال والإعتباطية والإستبداد. أشكر جميع الشركاء والمنظمين والمساهمين والجمهور الذين يحضرون هذا الحفل، وسيدعمونه بآرائهم وأعمالهم ونقاشاتهم.

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف