العامل المايكروبي : مناعتنا الجسدية والثورة الصحية الآتية

بالاستناد إلى آخر ما توصل إليه العلم الحديث في موضوع صحة الجسم والطريقة التي يعمل بموجبها، يقدم لنا الدكتور "هيرومي شينيا" - رئيس وحدة التنظير الجراحي، أستاذ الجراحة السريرية في كلية الطب بجامعة ألبرت أنشتاين - مقاربة جديدة للعناية الصحية ترتكز على الصحة بدلاً من المرض. فكيف يتم ذلك؟ يقترح "شينيا" علينا اعتماد وصفتي "الشينيا بيوزيم"، كطريقة جديدة للأكل والعيش قادرة على أن تجعلنا معافين لعدد طويل من السنين مع أقل ما يمكن من الأدوية والعمليات الجراحية. يقول الكاتب: "لقد بدأنا ندرك عبثية الاستمرار في حربنا على الميكروبات ونركِّز على الاستفادة من البكتيريا المفيدة الموجودة بصورة دائمة في جسم الإنسان، ونزيد من عددها قد تكون سمعت عن المفهوم الآسيوي "تشي" أو "كاي"، قوة حياة تجري في جميع مفاصل الكائنات الحية. سوف أشرح لك ما هي هذه الطاقة بالفعل وكيف تدخل "قوة النبات" إلى داخل خلايا جسمك. وعندما أتكلم عن الحياة على مستوى الخلايا سأشرح كيف تقوم هذه الخلايا بتنظيف الجسم وتجديده. كما سأقدم شرحاً عن آخر ما توصلت إليه الأبحاث البيولوجية وعما تقوله لنا عن طرائق الجسم الطبيعية لإعادة النضارة والشباب إليه، كما ستتعلم كيف يكون لديك خلايا فتية حتى في "سن متقدمة". تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه يقدم أسلوباً ثورياً جديداً لتعزيز مناعتنا الأصلية. عبر جعل خلايانا تحمي وتطهر نفسها بنفسها، وهذا جوهر عمل الدكتور شينيا، مظهراً عبر مقاربته هذه كيف يمكن تحويل تريليونات من البكتيريا التي تعيش داخلنا بأنها تعمل لمصلحة صحتنا وسعادتنا، موضحاً كيف تعمل أنزيمات تجديد خلايانا وكاشفاً عن تقنيات بسيطة يمكن تطبيقها لتسريع قدراتها الإحيائية بما فيها: الصيام الصغير. تدليك الأمعاء لتطهير طبيعي. أعجوبة شرب المياه "الجيدة". حمية "القوة النباتية". إنه أسلوب حياة صحية ابتدعه دكتور شينيا يحوّل الميكروبات الجيدة للعمل لصالح صحتنا ويصدُّ الميكروبات السيئة عنها، والنتيجة هي: صحة نابضة بالحياة، وزن صحي باستمرار، وداع للكآبة والتوتر العصبي، وأخيراً التغلب على الحساسية. وهكذا يختتم دكتور شينيا تعريفنا بثورته الصحية بتقديم حقائق حول أنواع الحميات المتبعة بكل صراحة - أيّ منها ذو فعالية ويقدم لنا نتائج مفيدة، وأي منها فاشل ولماذا؟ وعندئذ يتكامل أسلوب الحياة وفق دكتور شينيا بتضافر الجسم السليم مع الجمال الطبيعي.