إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

حب في بيت النار

المؤلف عصام حسن
    السعر
  • 35.63 SAR

  • 39.59 SAR

    -10%

السعر بدون ضريبة : 30.98 SAR

(تُشحن من السعودية) توصيل 3-7 أيام

"أستطيعُ الاختفاءَ متى أشاء": هذا ما كانت تتباهى به مينا. وكنّا نتعجّب منها قائلين: "لم نركِ تختفين مرّةً يا مينا!" فتجيب: "وكيف ستروْنني وأنا مختفية يا أغبياء؟" تلك كانت حجّتَها التي ترمينا بها، ثمّ تغيب ليومٍ أو بعض يوم، لتظهرَ فجأةً وتخبرَنا ماذا فعل كلٌّ منّا أثناء غيابها. كنتُ في الصفّ السابع، وكانت في مرحلة المراهقة، ولا تذهب إلى المدرسة. وكنّا نحسدها، أنا ورفاقي.حدّثتنا والدتي كيف استيقظتْ صبيحة يوم خريفيّ على صوت خربشةٍ آتيةٍ من شرفة المطبخ. في البدء، ظنّت أنّ قطّةً تعبثُ بشيءٍ ما. وعندما نظرتْ من النافذة وجدتْها هناك، في يدها قطعةُ خبز ممّا نتركه عادةً للعصافير واليمام، فأشفقتْ عليها وأدخلتْها البيت. وبعد أن قدّمتْ إليها كوبًا من الشاي و"قضّوضةً"(1) من اللبنة والزعتر، قادتها إلى الحمّام لتغتسل، ثمّ أعطتها ثيابًا من ثياب أختي التي كانت في مثل عمرها وحجمها. أذكرُ جيّدًا ذلك اليوم عندما استيقظنا ــــ أنا وأختي ــــ ووجدناها في الصالون تثرثر مع أمّنا. ألقينا تحيّة الصباح وعلى وجهينا يرتسم السؤال: "مَن هذه؟". وبعد كلمات الترحيب والتعريف بنفسيْنا، وَجدتْ نفسَها مُطالبةً بالمثل.   

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

50%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

15%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

10%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف