إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

سيدة الظلمة وظلها

    السعر
  • 24.28 SAR

  • 26.98 SAR

    -10%

السعر بدون ضريبة : 21.11 SAR

(تُشحن من السعودية) توصيل 3-7 أيام

في هذه الزاوية المعتمة بترابها وغبرتها ، وعلى الكرسي الذي توقف اهتزازه ، بعدما صار يصدر صفرا متحشرجاً ، ثم متكسراً ليصبح متقطعاً وانتهى بتوقفه عن الحركة تماماً . شكله يبدو ككرسي هزاز ، لكنه ثابت كأنه تمثال صب من حجر صلد . . على هذا الكرسي ، يجلس كائن ، كان بشرياً في يوم ما ، يعلوه شعراً أجرد أو الحقيقة ، لا لون له ، يحيط وجهاً فقد ملامحه ، والعيون لاتدور في محجريها ، وكأن الاتجاهات تلاشت فيها ، أعلى أسفل ، يمين يسار ، تتجه النظرات الى الأمام فقط ، عبر الزجاج الذي لا يمرر كل الألوان إلا اللون المغبر أو اللالون . . يغطي هذا الكائن خرق لا تعرف بدايتها من نهايتها . . قطع قماش ، كأنها ملابس ، نامت بكسل على جسد لا يتحرك إلا نادراً وعند الضرورات ، تعيش كائنات صغيرة بين ثنايا هذه الخرق . . وتصالحت مع الجسد الساكن . فلم يزعجا بعضهما وعاشا كائن كان امرأة في يوم ما ، لها شعر أسود يتماوج خلال لمعانه اللون الأزرق ، عينان شهلاوتان وأنف دقيق وشفاه مدورة كأنهما قطعتي فاكهة ، أو بسكويت مدور محلي بلون زهري . . امرأة كان فيها الماضي والحاضر ، ولها صوت كأنه نغمة تتجدد في كل لحظة . . تتحرك بحيوية وحب ، فتتحرك حولها ومعها كل الكائنات . . امرأة ضم صدرها قلباً لم يتوقف عن الحب أبداً . . | الجسد الآن شبه ساكن ، لا فعل فيه . . وأحيانا نادرة تصدر منه بعض ردود الأفعال ، لكن الروح داخله ، تتلوى داخل قفص الجسد المترب ، ترتفع وتهبط ، تهرب الى اليمين لتسرع وتتجه الى الأعلى . أصوات عبر النافذة تنادي الروح الملتاعة ، تصرخ فيها منادية : بعثنا لك رسلاً تحيي العظام وهي رميم

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف