إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

متاهات الشاطئ الأزرق

    السعر
  • 31.67 SAR

السعر بدون ضريبة : 27.54 SAR
"كانت بعض الأصوات تقترب منا، ضجيج وصخب وهتافات تردِّد: ـ ارحل! ارحل! ارحل! تتبعها كلمات غير واضحة، وطلقات نارية تُسمع من بعيد، كنا نصيخ السمع عسانا نعرف ما يدور حولنا.. ـ لا تهتموا بما يدور، سئمنا من مثل هذا، يومياً تصلنا أنباء عن ثورة هنا وهناك، طاغية يرحل وطغاة يأتون، لا شيء يتغير نحو الأحسن، الأمر يزيد سوءاً.. ـ ألا يحق لنا أن نحلم بأشياء جميلة على الأقل، ما دام الواقع بكل هذا السوء؟ ـ للأسف، أحلامنا صارت مصادرة! عقّب الآخر: ـ مرت معي رواية موسومة بهذا العنوان "عفواً، لا تصادروا أحلامي"! ـ يبقى مجرد عمل روائي قد يُقرأ وقد لا يُقرأ، والواقع أن أساس الاستبداد هو مصادرة الأحلام، ونشر الكوابيس المجانية. قال جاري معلِّقا على الرجل الأقرب إليه. وأضاف: ـ مأساتنا أننا أمة لا تنتج البديل، بل تكرّس الواقع، إن لم نقل تزيده رداءة. من ظهر الحمار لا يولد إلا الحمير أمثاله. ـ بل من صلب المستبد لا يولد إلا مستبدون آخرون. أردف الثاني. ـ هذا زمن التتار، جنكيز خان يقترب من هنا، أكاد أجزم أنني أرى ألوية سوداء تحمل جماجم بكل مكان، الرؤوس تتطاير هنا وهناك باسم الله والشريعة والخلافة. ـ هذا ما أراه أيضاً كلما غفوت، حمم ودماء وسواد وجثث تتغذى عليها أسماك القرش.. عقّب جاري بالمطعم. عن أية أمة يتحدثون؟ وإلى أية جغرافية ينتمون؟ لعلّهم يعرفون على الأقل في أي سياق زمني هم. أما أنا فقد كنت كالأبله، أسمع ولا أعي.. كنت خارج السياق...".

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف