إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 44.57 SAR

السعر بدون ضريبة : 38.76 SAR
كيف يكون المتقون ورثة الفردوس، وهم حملة أثقال الخطيئة الأبدية ؟!هذا الانفصام المريب ، بين الورع والخطيئة ، هو تجسيد صراع بالقوة بين حب لذة الحياة ومباهجها ، وبين الارتعاد رهبة منها . تلك هي ازدواجية اللعنة التي حملت النفس البائسة أثقالها المُرّة ، بيد أن الإنسان وقع من جرائها في تساؤلات جمة : من أنا ؟ وإلى أين أنا ؟ ، وهل أنا من يتعقب الخوف ، أم هو الذي يتعقبني ؟من الحق أن كل الأشياء التي خافها الإنسان وسجد لها ، كانت تأتي من جهالته بها ، بل ، من جهالته بنفسه ، حتى شهوة الجمال خضعن للإخصاء ، واعتبر "الأنا الحرماني الأعلى" أنه كلما ازدادت شهوة الجمال تأثيراً في الروح ازداد إثمها ، مما جعل الجمال رجساً عظيماً . تلك هي شقوة (ثقافة التحريم) منذ بدء الزمن الأسطوري المقدس . أي حين أدرك ذلك الكائن جمال الخطيئة ، فلم تتجرأ نفسه الخطاءة على البوح بما يخالجها ، إلا أن معرفته بثقافة الإخصاء التي مورست عليه من خلال التجربة الحية ، تؤكد بالقطع أن في نفسه حقيقة الجمال ، وليس في الأشياء التي سجد لها ، ولقد أدرك الإنسان أن الجمال الذي يجسدها ليس عشقاً لها ، وإنما الإله المتجسد فيها جمالاً يُعشق ، وتطلع إلى التخلص من عقدة البحث عن الشفقة وذل الإنفصام والخوف ، وأيقن أن ماتهفو إليه الروح هو من تجليات القداسة .

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف