إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 36.36 SAR

السعر بدون ضريبة : 31.62 SAR
"برزت مشكلة المعنى كواحدة من أهمّ المشكلات التي حظيت باهتمام كبير في النقاشات الفلسفية خلال القرن المنصرم. وقد ساهمت في بروز هذه المشكلة التحوّلات التي حدثت في الفلسفة منذ نهاية القرن التاسع عشر، عندما تمّ التخلّي عن الطريقة التقليدية في بناء المذاهب الفلسفية التركيبية إلى طرق ومناهج جديدة جاءت بتغييرات في طبيعة المشكلات والقضايا الأساسية التي تناقشها الفلسفة. فمع بروز الفلسفة التحليلية وازدهارها على أيدي الفلاسفة الإنكلّيز ومن سار في فلكهم، أصبحت اللّغة وتحليلها، لاحقاً، الشغل الشاغل للكثير من الفلاسفة المعاصرين من شتّى الاتّجاهات الفلسفية، فاحتلّت مشكلة المعنى صدارة النقاشات الفلسفية لما يترتّب عليها من قضايا أبرزها تحليل اللّغة، وتحديد قيم الصدق، والتصوّر الذي يطرحه بعض الفلاسفة للفلسفة وطبيعتها، إلى غير ذلك من أمور. ويعدّ الفيلسوف النمساوي 8 لودفيغ فيتغنشتاين أبرز الفلاسفة المعاصرين الذين شدّدوا على أهمية اللّغة، حيث حصر وظيفة الفلسفة في تحليل اللّغة فقط، وكرّس كتاباته كلّها في هذا المجال. وقد لاقت أفكاره استجابة كبيرة من قبل العديد من الفلاسفة وبعض الاتّجاهات الفلسفية، ومارس تأثيراً لا يستهان به في مرحلتي تفكيره الفلسفيتين الأولى والمتأخّرة. فقد كان لكتابه الأوّل رسالة منطقية فلسفية ) Tractatus Logico -Philosophicus ( تأثيراً هاماً في العديد من الاتّجاهات الفلسفية في التيّار التحليلي، وكذلك كتابه بحوث فلسفية ) )Philosophical Investigations الذي احتوى على الخطوط الرئيسة لأفكاره الفلسفية في مرحلة تفكيره الفلسفي المتأخّرة. وقد كانت مشكلة المعنى القضيّة الجوّهرية في فلسفة فيتغنشتاين، حيث جاء التحوّل من المرحلة الأولى إلى المتأخّرة بناءً على التحوّلات التي حدثت في تصوّره للمعنى."

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف