إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

نحو ثورة فى الفكر الدينى

    السعر
  • 84.46 SAR

السعر بدون ضريبة : 73.44 SAR
لكي نحقق الثورة الثقافية المنشودة لابد لنا من أن ندخل تعبيراً جذرياً على فهم الناس لماهية الدين ودوره ومدى سلطانه باعتباره، كما يرى الخصوم- حجر عثرة في سبيل التقدم الإنساني- وإن هذا ينطبق بنوع خاص على الأديان التي تسمي نفسها "الأديان السماوية" وهذا ناشئ في أساسه من محض اعتقاد كل منها أنه منزل من عند الله. فهو كلمة الحق النهائية التي لا تحتمل تبديلاً ولا تقبل جدلاً. لكن الذي ضاعف الخطب هو أن كلا منها نشأت فيه طبقة كهنوتية ادعت أن الدين الذي تمثله هو المصدر الوحيد للأحكام، لأن الذات الإلهية هي المنبع الوحيد للشرع أو القانون. فالله هو المشرع الوحيد. وكان هذا مقدمة لإدعائها أنها هي وحدها التي يجب أن يوكل إليها الحكم في كل الأمور. كما أن رجال الدين يعارضون دائماً كل تجديد في الفكر والمجتمع ويسعون في محاربته ويسمونه بدعة. لكن كل محاولتهم مستحيلة مناقضة لسنة الحياة المستمرة التغير. ولو نجحوا فيها لما فعلوا أكثر من تجميد المجتمع في حالة راكدةعفنة تنتهي إلى الإنقراض المحتوم. لأن المجتمع كجدول الماء إن وقف تعفن. في كل الأقطار العربية جميعاص. سواء منها ما ظل تحت الحكم الرجعي وما صار تحت حكم ثوري، لايزالون يستخدمون سلطان الدين في تعزيز الرجعية الفكرية، ومحاربة الفكر الجديد، ومعارضة دعوات التغيير الاجتماعي، أي أنهم لا يزالون يتخذون الدين وسيلة للتجميد والتحجير لا للتجديد والتغيير، فالأعوام القليلة الماضية شهدت معارضتهم ومصادرتهم لعدد من الكتب التي تعرض آراء تخالف الآراء الرائجة في بعض مسائل الدين، وكتب أخرى لا تتناول مسائل دينية مباشرة، لكنها تحتوي آراء تقدمية عدوها مخالفة للدين، لهذه الإشكاليات وغيرها تكمن أهمية الكتاب، الذي يقتد مزاعم ما هو سماوي ويسعى لتحقيق إنطلاقة حقيقية لوعينا الديني.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

50%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

15%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

10%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف