إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 53.96 SAR

السعر بدون ضريبة : 46.92 SAR
تحدث رواية (وصايا الغبار) لكاتبها مازن عرفة، عن سيرته الذاتية، في مراحلها المختلفة، والمفارقات العجيبة التي عاشها خلالها، لا سيّما في علاقاته مع المحيطين حوله، من نساء ومسؤولين ورجال أمن ورجال دين، وحزبيين من مختلف الاتجاهات.وتزخر الرواية بالعديد من الشخصيات الإشكالية التي التقى بها الكاتب في أكثر من مفصل في حياته منها: ورد التي جاءت من الحنين الذي انبثق في عالمه الداخلي، شيماء الفنانة التشكيليّة الصبية الناعمة والجميلة التي عبرت حياته بسرعة..وغير ذلك من الشخصيات التي تعرف إليها في بواكير مشواره.اسند الكاتب لكل شخصيّة في روايته مهمة، وأسقط عليها رمزاً شخصياً، أو اجتماعياً، أو سياسياً منها (أبو رعد) التابع لأحد فروع الأمن، وصديقه الشاعر صاحب دار النشر الذي نشر له كتابه الأول، وهو مرافقه اليومي في النزهات تحت المطر الناعم والخفيف، ولميس المرأة العاديّة والحقيقيّة لدرجة لا معقولة، وسهام الجنيّة التي عاش معها تجربة كابوسيّة.لكنها قصيرة، والشيخ حسني الذي قفز إلى بلدته من إحدى المحطات التلفزيونيّة الفضائيّة الغباريّة، ليطلق مجموعة من الفتاوى الداعية إلى التعاون مع الجن الذين يتمثلون بعموم الحيوانات والأنس والمؤمنين. ومن القناة التلفزيونيّة نفسها، قفزت الحاجة حسنيّة، لتدعو النساء الحائرات لإعلان الحرب على الشيطان ومقارعته بالتسبيح.ومن الشخصيات البارزة في الرواية، إياد الشيوعي الحقيقي، وعادل الإسلامي المتعصب، ومن خلالهما تلج الرواية إلى بدايات الأحداث المأساويّة التي تعيشها سوريا اليوم، وإلى الشخصيات الانتهازيّة كبهلول الرجل-السلّم الذي يصعد عليه الصاعدون، وينزل عليه النازلون، أما هو فلا يصعد ولا ينزل، رغم الفتات الذي يُرمى له أحياناً!.ومن خلال شخصية رجل الرقابة ورجل الصحراء والبدوي العنيف، ترسم الرواية صورة قاتمة للمحسوبيات والفساد وأدعياء الثقافة والوطنيّة. وعبر شخصية أبي خليل، تُشير الرواية إلى التحول الاقتصادي الكبير الذي عاشته بلدة الراوي بتأثير سفر أبنائها إلى الخارج وعودتهم بالمال الوفير، والفكر الظلامي المتخلف والمنغلق، وبالتالي تلج إلى بداية أحداث العنف في البلاد متسائلةً:هل توقعت الأرصاد الجويّة الأمنيّة قدوم هذه العاصفة الرعديّة؟. وهل توقعت الصدام الدموي بين عاصفتين مختلفتين بالعقائد والرؤى؟وبعد إسهاب الرواية بالحديث عن الحور العين والشيخ خالد والشيخ ماهر، تصل الرواية إلى صانعة الحكايا التي تصغي للعشاق، لتحوّل من أحلامهم حكايا، وهي لا تموت ولا تشيخ، مثل حكاياتها، لأنها حيّة في القلوب، ما دامت أحلام العشاق تحتاج إليها، وبطل الرواية عاشق لصانعة الحكايا، كونها تُشعل فيه الحلم الإنساني، بتوقه العميق لاكتشاف المعاني العابرة للأزمنة والأمكنة، وقد استطاع بعشقه لها، تلمس شغاف قلبها الغافي في ذاكرة الأيام.وفي النهاية-البداية، يقرر هذا البطل النزول عند البناء الذي يمنحه السكينة (مستشفى الأمراض العقليّة). وبما أن اللوحة التي تحمل اسم المستشفى موجهة للخارج، فقد فهم أن المصابين بالأمراض العقليّة هم في خارج هذا البناء، في المدينة، أما داخله فهو مخصص للعقلاء أمثاله!. وهكذا قرر أن يمضي إلى داخل بناء مستشفى الأمراض العقلية، ليقيم فيه ويرتاح!

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف