إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

التوطين التفاعلي في العلوم الاجتماعية

    السعر
  • 24.87 SAR

  • 31.08 SAR

    -20%

السعر بدون ضريبة : 21.62 SAR

يشحن من عمان (20-30 يوم عمل)

قبل نحو مئة عام، بثَّ العالم المصري الكبير علي مصطفى مشرفة شكواه قائلاً: "نحن في مصر ننقل معارف الآخرين ثم نتركها عائمة دون صلة بماضينا ولا احتكاك بأرضنا، فهي بضاعة أجنبية غريبة بملامحها، غريبة بكلماتها، غريبة بمفاهيمها". واليوم بعد مئة عام من بث هذه الشكوى، يمكن القول بكثير من الثقة إن الأمر لا يزال كما هو، فلا يزال كثير من الباحثين العرب يعيدون بث الشكوى ذاتها، وسيبقى الأمر كذلك إلى أن ينتبه العقل العربي إلى خطأ تموضعه المعرفي، فينتقل من منطق "التسويق" القائم على إعادة إنتاج غير واعية لمنتجات الفكر الغربي، إلى منطق "التوطين" القائم على إنتاج معرفة واعية بالاحتياجات والإمكانات المحلية.إن الحداثة في سياقها الغربي نتاج ثلاث ثورات أساسية، الثورة الصناعية (اقتصادية)، والثورة الفرنسية (سياسية)، والثورة الوضعية (منهجية)، ونتج عن هذه الثورات تحوّلات في مفاهيم أساسية، كالدين والسلطة والإنسان والأخلاق والمجتمع والملكية والعلم، وهذه التحولات هي التي أنتجت منظومة الحداثة التي صُنعت العلوم الاجتماعية على عينها. لكن تلك الثورات والتحولات لم يحصل منها شيء في السياق العربي، فهل من الطبيعي أن تكون العلوم الاجتماعية في سياق الحداثة كالعلوم الاجتماعية في سياق لم يعرف أيــًا من مقدمات الحداثة؟ لا شك أن اختلاف المقدمات ينبغي أن يؤدي إلى اختلاف النتائج، لكن العقل العربي يتظاهر في كثير من الأحيان بأنه ابن الصيرورة الغربية، فيتحدث عن القرون الوسطى كأنها ماضيه، ويتحدث عن الحداثة كأنه أحدثها، ويتحدث عما بعد الحداثة كأنها مستقبله، ويتحدث عن مسيرة تطور التفكير الغربي كأنها تحكي قصة تفكيره، وإذا كانت هذه هي مدخلات وعينا فما عساها أن تكون مخرجاته؟

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

75%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

50%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

20%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف