إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

11 أيلول 2001 - الخديعة المرعبة : لم تصطدم أي طائرة بمبنى البنتاغون

المؤلف تيري ميسان
    السعر
  • 35.66 SAR

  • 44.57 SAR

    -20%

السعر بدون ضريبة : 31.01 SAR

يشحن من عمان (20-30 يوم عمل)

لا بد أن أحداً لن ينسى أحداث 11 أيلول 2001. لنتذكر كيف عرضت الفضائيات الهجمات التي ضربت نيويورك يوم الثلاثاء في الحادي عشر من أيلول 2001 عند الثانية والدقيقة الخمسين قطعت محطة السي أن أن CNN الإخبارية برامجها لتعلن أن طائرة نقل قد ارتطمت بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وبسبب افتقارها إلى صور عن الكارثة بثّت على الشاشة رسماً ثابتاً لسطوح مانهاتن يسمح برؤية سحب الدخان ترتفع من البرج. كان ما جرى في بداية الأمر حادث طيران مروّع. فشركات النقل الأميركية على حافة الإفلاس وهي تعجز عن صيانة أسطولها. أما المراقبون الجويون فيقدمون عملاً قلّما يوثق به. ويفسح غياب التنظيم المجال أمام عمليات تحليق فوضوية فوق المراكز السكنية. فما كان لا بد من أن يحصل في النهاية قد حصل. إلا أن ذلك لا يفي، كما ذكرت سي أن أن CNN على الفور، أن "الاصطدام" لم يكن حادثاً طارئاً بل إنه في هذه الحالة عملاً إرهابياً نفذه إسلامي هو الملياردير السعودي السابق أسامة بن لادن. إذ كان هذا المتمول الملتجئ في أفغانستان قد أصدر فتوى بتاريخ 23 آب 1996 دعا فيها إلى حرب مقدسة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل ويسند إليه الاعتداءات على السفارتين الأميركيتين في نيروبي (كينيا) ودار السلام (تنزانيا) في السابع من شهر آب عام 1998. ثم باشرت محطات التلفزة الواحدة تلو الأخرى بثها المباشر من نيويورك وعند الساعة التاسعة والدقيقة الثالثة، اصطدمت طائرة نقل أخرى بالبرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي. وحصل الاصطدام في وقت كانت فيه معظم المحطات تبثّ مشاهد للبرج الشمالي وهو يشتعل. وفي فترة بعد الظهر من يوم الثلاثاء وفي الأيام التالية، أُعيد تركيب سيناريو الهجوم "قام بعض الإسلاميين من شبكة بن لادن، على شكل مجموعات يتألف كل منها من خمسة أشخاص ومسلّحين بسكاكين. باختطاف طائرتي نقل وقد دفع بهم التعصب إلى التضحية بأنفسهم فصدموا الطائرتين الانتحاريتين ببرجي مركز التجارة العالمي". تبدو الوقائع للوهلة الأولى أكيدة لا جدال فيها، مع ذلك فإنه وكلما دخل القارئ مع مؤلف هذا الكتاب في التفاصيل التي يسردها عن هذه الحوادث كلما ظهرت التعقيدات الشكوك في مصداقية الادعاءات الأميركية حول حقيقة من يقف وراء هذه العمليات. هذا من جهة، ومن جهة أخرى وفي اليوم نفسه وبعد الهجمات على مركز التجارة العالمي رزح العالم تحت وطأة صدمة إضافية: وهي تعرض أقوى جيش في العالم لخسائر جسيمة بعد عجزه عن حماية مقرّه. فالولايات المتحدة التي طالما حسبناها لا تقهر ولا تهزم قابلة في الواقع للضرب في الصميم. ففي الحادي عشر من أيلول 2001 قبيل العاشرة تعرضت وزارة الدفاع البنتاغون لعملية اعتداء ومرت ساعات عديدة قبل أن يعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز عن هوية "الطائرة الانتحارية" وهي البوينغ 200-757 من رحلة الخطوط الجوية الأميركية 77 التي تربط بين دالس ولوس أنجلس. وكان المراقبون قد فقدوا كل أثر للطائرة ابتداءً من الساعة الثامنة والدقيقة الخامسة والخمسين صباحاً. وهنا أيضاً تبدو الوقائع للوهلة الأولى أكيدة لا جدل فيها. مع ذلك فإن التوضيحات الرسمية التي ساقها المؤلف في كتابه هذا حول هذه الحادثة تظهر على تعقيداتها تناقضاتها وذلك ما إن يدخل القارئ في تفاصيلها. فأحداث الحادي عشر من أيلول تابعها مئات الملايين من الناس مباشرة عبر التلفزة مسمّرين وقد استحوذ الذهول عليهم جميعاً ممن فيهم المعلقين إزاء ضخامة الهجوم واعتباط العنف وأثرت الصدمة عليهم تأثيراً رهيباً. هذا العنف نفسه، يضاف إليه غياب المعلومات المتعلقة بموقف السلطات الأميركية قد دفع بالمحطات التلفزيونية إلى التزام الصمت حول قضية اصطدام الطائرتين الانتحاريتين ببرجي مركز التجارة العالمي وانهيارهما. كما أدّت متطلبات النقل المباشر مقارنة مع تأثير الدهشة إلى حصر المعلومات بمجرد سرد وصفي بحت لوقائع عرفت على الفور مما حال دون فهم شامل لما جرى. وفي الأيام الثلاثة التي تلت الهجمات بعث بعض المسؤولين الرسميين بمعلومات إضافية إلى مراكز الصحافة تبحث في الجوانب الغامضة لهذه الأحداث. غير أنها ما لبثت أن ضاعت بين الأعداد الهائلة من البرقيات والأخبار المستعجلة حول الضحايا وعمليات الإنقاذ. وقد ظهرت معلومات أخرى متفرقة على مرّ الشهور التالية إلا أنها بقيت ذات مظهر ثانوي ولم تدرج في سياقها الخاص. آلاف الأشخاص لقوا حتفهم في الحادي عشر من أيلول وشنّت حرب في أفغانستان للثأر لهم. إلا أن الغموض ما زال يخيم على جوهر هذه الأحداث وأسبابها. وفيما يحفل الخبر بالغرابة والشك والتناقض يكتفي الرأي العام بالرواية الرسمية لما جرى إذ لا تسمح ضرورات الأمن القومي للسلطات الأمريكية بالإفصاح عن كل شيء، إلا أن تيري ميسان يتجاوز الخطوط الحمراء للرواية الرسمية بوضعها موضع التحليل والنقد في محاولة للكشف عن حقيقة دوافع أحداث الحادي عشر من أيلول وفاعلها الحقيقي فيبرهن بذلك ومن خلال الوثائق والصور وتحليل الخبراء وآرائهم أن تلك الأحداث عبارة عن مونتاج سينمائي لا أكثر ولا أقل وتساعد العناصر الوثائقية التي جمعها المؤلف على إعادة بناء الحقيقة في بعض الأحيان في حين بقيت بعض التساؤلات المطروحة بلا إجابة في الوقت الحاضر، وحول هذا يقول تيري ميسان بأن ذلك لا يبرر استمرار الرأي العام في تصديق أكاذيب السلطات. ومهما يكن من أمر فإن الملف الذي أعده ميسان ومنذ اليوم اتهاماً لعدالة الردّ الأميركي في أفغانستان، ولمشروعية "الحرب ضدّ محور الشرّ" إذ أنه هل من الممكن أن يتم التخطيط لعملية كهذه وإدارتها ابتداءً من مغارة في أفغانستان؟ وهل يعقل أن تكون هذه العملية جماعة من الإسلاميين هي التي نفذت هذه العملية. ويوجه ميسان كلامه للقارئ قائلاً بأنه لن يدعوه إلى اعتبار هذا الكتاب حقيقة مطلقة؛ إنما هو يدعوه إلى الشكّ، على ألا يثق إلا بحسّه النقدي، خاصة وأن ميسان زوّد النصّ بتعليقات وملاحظات عديدة ذكر فيها مصادره الأساسية لمساعدة القارئ على التحقق من اتهاماته للسلطة الأميركية ليتمكن من ثم من بناء رأيه الخاص. وأخيراً فإن تيري ميسان هو خبير في مجال حقوق الإنسان لدى مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي ورئيس تحرير مجلة "بانتنان" الشهرية. وهو يترأس حالياً شبكة فولتير وينشر رسالة استخبارات سياسية. وبصفته مراقباً متيقظاً للقضايا الحالية في العالم توقف تيري ميسان عند الصور الأولى للهجوم التي استهدف البنتاغون وأقلقته شهادات الرسميين وتناقضات الرواية الرسمية ومنها ما يتعلق بالهجمات على مركز التجارة العالمية فقام بتحقيق قاده من مفاجأة غريبة إلى أخرى أكثر غرابة، حاول وضعها بين يدي الرأي العام من خلال هذا الكتاب الذي أحدث صدوره ضجة عالية كبيرة وذلك بعد اعتبار ما جرى في الحادي عشر من أيلول مجرد "مسرحية دموية" لأهداف سياسية أميركية، داخلية وخارجية.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

50%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

20%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

Saudi Business Center

موثق لدى منصة الأعمال

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف