إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

ألوان من البديع والبيان في كتاب الله الديّان

المؤلف د. خضر حمود
    السعر
  • 47.51 SAR

  • 52.79 SAR

    -10%

السعر بدون ضريبة : 41.31 SAR

يشحن من عمان (20-30 يوم عمل)

علم البديع علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية تطبيقه على مقتضى الحال ووضوح الدلالة، وهذه الوجوه ضربان: ضرب يرجع إلى المعنى، وضرب يرجع إلى اللفظ، أما المعنوي فمنه المطابقة وتسمى المتقابلين في الجملة، ويكون ذلك إما بلفظين في نوع واحد: إسمين كقوله تعالى: {تحسبهم أيقاظاً وهو رقود}، أو فعلين كقوله تعالى{تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء} وقول النبي للأنصار "إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلّون عند الطمع ". وقول أبي صخر الهندلي: أما والذي أبكى وأضحك والذي أمات وأحيا والذي أمره الأمر. وقول بشار: "إذا أيقظتك حروب العدا فنبه لها عمراً ثم نم". أو حرفين كقوله تعالى: {لها ماإكتسب وعليها ما أكتسبت} وقال الشاعر:على أنني راضي بأن أحمل الهوى وأخلص منه لا عليّ ولا ليا. والتضاد أيضاً، وهو على الجمع بين المتضادين أي المعنيين وإما بلفظين من نوعين، كقوله تعالى:{أو من كان ميتاً فأحييناه} أي ضالاً فهديناه. وقول طفيل: بساهم الوجه لم تقطع أباجله بعيان وهو ليوم الروع مبذول. في حين نرى أن التجنيس مما يختص بحسن اللفظ، والتجنيس تشابه الكلمتين في اللفظ مع إختلاف في المعنى، وهذان اللفظان المتشابهان نطقاً المختلفتان معنىً يسميان ركني الجناس، ولا يشترط في الجناس تشابه جميع الحروف، بل يكفي من التشابه ما تعرف به المجانسة. أما علم البيان فقد بدأ في العصر الجاهلي في صورة ملاحظات بيانية أخذت تنمو وتتكاثر على تعاقب العصور حتى صارت علماً مستقلاً بذاته على يد عبد القاهر الجرجاني صاحب كتاب "دلائل الأعباز" و "أسرار البلاغة"، ومن جاء بعده من البلاغيين أمثال الزمخشري صاحب " أساس البلاغة " ، والسكاكي صاحب كتاب "مفتاح العلوم" ، وإبن مالك صاحب كتاب " المصباح في علوم المعاني والبيان والبديع " ، والتنوخي صاحب كتاب "الأقصى القريب في علم البيان" وإبن الأثير صاحب كتاب " المثل السائر " الذي إتسعت عنده كلمة علم البيان لتشمل مباحث المعاني والبديع، ومنهم أيضاً يحيي بن حمزة صاحب كتاب " الطراز المتضمن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز " ، والخطيب القزويني وكتابه " تلخيص المفتاح " الذي جعله في ثلاث مباحث، الأول: علم المعاني، والثاني: علم البيان، والثالث: علم البديع. قام القزويني بتعريف علم البيان فقال: " علم يعرف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه ". والتشبيه في إصطلاح اللغويين له أثر من تعريف وهي إن إختلفت لفظاً فهي متفقة معنىً، ومنها ما رود على لسان إبن رشيق قال: " التشبيه صفة الشيء بما يقاربه وشاكله من جهة واحدة أو جهات كثيرة، لا من جميع جهاته، لأنه لو ناسبه مناسبة كلية لكان إياه ". أما التوخي فيقول: " التشبيه هو الأخبار بالشبه، وهو إشتراك الشيئين في صفة أو أكثر لا يستوعب جميع هذه الصفات ". وأما الكتابة فهي لفظ أريد به لازم معناه مع جواز إرادة معناه حينئذ كقولك: فلان طويل النجاد. أي طويل القامة، وفلانة نؤوصة الضحى، أي مرهفة مخدوعة غير محتاجة إلى السعي بنفسها في إصلاح المهمات. هذا وقد إزداد كتاب الله تعالى بألوان من هذا البديع والبيان كثيرة، من هنا إرتأى المؤلف تناول منها ما إستطاع بالدرس والشرح بغية الكشف عن الكنوز اللغوية في القرآن الكريم.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

40%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف