أنباء أبناء أبي بكر الصديق وأبي الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي

يكشف الأستاذ الدكتور / هشام أحمد محمد موصلي في كتابه "أنباء أبناء أبي بكر الصديق وأبي الفرج ابن الجوزي" عن معلومات تاريخية للملايين من محبي الصحابي الجليل أبو بكر الصديق، صاحب النبي الكريم ﷺ في الغار، ورفيق دربه في الهجرة الشريفة، وأول الخلفاء الراشدين المهديين. يروي المؤلف هنا قصص رائعة تضم الكثير من المواقف بشتى حوادثها المتنوعة لكل من محمد بن أبي بكر وابنه القاسم، وعبد الرحمن وعبدالله أبناء أبي بكر الصديق، رضي الله عنهم جميعاً وارضاهم. جمع المؤلف في هذا الكتاب حوادث تلك القصص؛ ما بين النشاءة والأخلاق والعلم والعمل ومنه الشجاعة في الجهاد، والبراعة في الفقه، وأحداث خاصة جرت لبعضهم مثل قصص رويت عن الحياة العاطفية والزوجية والأشعار الغزلية لعبد الرحمن وعبدالله، ونيل سعادة وشرف الشهادة لعبد الله ومحمد أبناء أبوبكر الصديق .أما المفاجأت الكبرى، واحدة تلو الأخرى، فقد جاءت في الفصول التي يتكلم فيها المؤلف عن الإمام الجليل أبي الفرج جمال الدين ابن الجوزي عالم الأمة الإسلامية المعروف، الذي طبقت شهرته الآفاق. يكشف المؤلف عن قرابته لأبن الجوزي ويزيح النقاب عن حقائق تاريخية مثبتة وموثقة في مراجع وكتب ووثائق غير متداولة إلا على نطاق محدود جداً، فيضيف لسجل صفحات الزمان معلومات تاريخية لا تخص الإمام ابن الجوزي وحدة ولكن تمتد لتميط اللثام عن أخبار تظهر لأول مرة في التاريخ عن أولادة وأحفاده وسلالته وسيرة حياة الكثيرين من الأعلام والمشاهير من ذرية الإمام أبي الفرج ابن الجوزي.ربما لا يعلم الكثيرون أن الإمام ابن الجوزي هو نفسه من نسل الخليفة أبو بكر الصديق . ومن السلالة مشاهير في نفس المشجر منهم ابن الجوزي صاحب التصانيف العديدة، الذي هو اكبر من ان يكون مؤلف أو موسوعي ولكنه أمةٌ لوحده، ومنهم ابن الرازي، وجلال الدين الرومي، وآل السهروردي، وعلماء وقضاه ووعّاظ، فهي أسرة علم ورئاسة لها الصدارة ومنها الوزراء والسفراء للخلفاء والملوك، والأطباء، والمؤلفين، والشعراء، واساتذة الجامعات من العصر العباسي ليومنا هذا. هذا النسب يرتفع لسيدنا ومولانا ابو بكر الصديق وحفيدة الامام القاسم بن محمد بن ابي بكر أحد فقهاء المدينة السبع إنما يدعوا للفخر ويحمّل الانتساب إليه مسؤولية كبيرة لأن يكون المنتمي لهذه الأسرة على مستوى ذلك الانتماء. ولهذا النسب الرفيع قرابات ومصاهرات مع أسرة النبي محمد ﷺ ويكفي البكريون فخراً أن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق تتبوأ مكانة رفيعة في أعلى موقع من شجرة عائلتهم، وكذلك الامام جعفر الصادق حفيد الحسين بن علي بن ابي طالب الذي قال "ولدني ابو بكر مرتين".