إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 27.18 SAR

  • 30.20 SAR

    -10%

السعر بدون ضريبة : 23.64 SAR

(تُشحن من السعودية) توصيل 3-7 أيام

"وأسرع الخادم في خطاه وهو يبحث بعينيه في الشارع الطويل المنبسط أمامه.. ثم أخذ يعدو عدواً خفيفاً وشفتاه الغليظتان تخبطان إحداهما بالأخرى، كأنهما "صاجات" بائع العرقسوس، ويخرج من بينها هذه الألفاظ التي لا يحاول هو نفسه أن يضع لها معنى..! إلى أن لمحها من بعيد تتأرجح فوق دراجتها.. وبدأ يعدو بكل قواه وقد أمسك طرف "قفطانه" الأبيض بيد، وأخذ يلوح باليد الأخرى في الهواء، وهو يصرخ.. يا ست عليه يا عليّه هانم.. والتفتت إلى مصدر الصوت، وقد تهدلت خصلة من شعرها الذهبي فوق جبينها، وعندما لمحته ضحكت ضحكة تجمع فيها صباها وقلبها الخالي، ثم أدارت رأسها عنه، ومالت فوق دراجتها وأعملت فيها ساقيها بكل ما لها من قوة. وأخذت تبتعد عنه، وهي تلتفت إليه بين الحين والحين تضحك ضحكتها التي تجمع بين صباها وقلبها الخالي..".لم يعد فيها من عمرها - عمر التاسعة عشرة - إلا بشرتها النضرة وهذه الدماء الساخنة التي تطوف بوجنتيها ثم تنجمع في شفتيها، وهذا الشعر الذي ترسله أحياناً فينحدر فوق كتفيها كشلال من الذهب يهدر في همس ثم تنطلق منه شعرات في الهواء كأنها تستغيث من الحرمان، وهذا القوام وقد نضج وشد بعضه بعضاً حتى لكأن النهدين يحاولان تقبيل العنق، ولكأن الساقين فخورتان بجعلهما هذين النهدين!!...ولم يعد لها من رمضات عمرها، إلا هذه اللفتات التي تنطلق من عينيها، أحياناً كلما رأت فتى يراقص فتاة، أو كلما مرت في شارع (البارون) بضاحية مصر الجديدة ولمحت مواكب العشاق، أو كلما رأت زوجة شابة سعيدة يزوجها الشاب... وهي لفتات لم تكن تدري لها سبباً... لم تكن تدري لماذا تطيل النظر إذا رأت هذا الفتى وهو يراقص هذه الفتاة، ولا لماذا تتعمد أن تطل بعينيها كلما رأت شاباً يتأبط ذراع شابة في حدائق شارع (البارون) ويخاطبها بشفتيه دون كلام... لم تكن تدري لذلك سبباً، إنما كانت تتنبه إلى نفسها فتدير عينيها وتعتدل في جلستها، وتعود كما كانت وكأنها إمرأة في الأربعين...

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

40%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف