إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

الحسن البصري والتاريخ الإسلام الأول- مع دراسة عن اسم وجغرافية العراق

    السعر
  • 52.79 SAR

  • 65.98 SAR

    -20%

السعر بدون ضريبة : 45.90 SAR

(تُشحن من السعودية) توصيل 3-7 أيام

يقول هيلموت ريتر: “إذا ما حاولنا فهم سلوك الحسن استناداً إلى موقفه الأساسي الديني، علينا أن نكون حذرين من اتهامه بالتحزب السياسي بسبب هجومه على هذا الحاكم أو ذاك. فهذا الرجل الذي يؤكد في تقواه على الفصل في الإسلام بين الدِّين والسياسة، يتهم معاوية بارتكاب أربعة ذنوب لكنَّه مع ذلك غير معادٍ للأمويين، وهو يعترف بإنجازات زياد ابن أبيه، ويلعن إعدام حجر بن عدي، لكنَّه يحذر من المشاركة في تمرد. فأحكامه ليست تحزبات وإنَّما أحكام دينية مستقلة على أعمال معيَّنة. إنَّ ما حاولنا إبرازه عن الموقف الأساس للحسن، والمتمثل في النظر الدائم للحياة الدنيوية بمنظار الآخرة والخوف الدائم من الحساب في العالم الآخر، وما يترتّب على ذلك من حزن ومن شعور دائم بعدم الاطمئنان، لم يجد، مهما بدا هذا للوهلة الأولى غريباً، استمرارية تستحق الذكر في الزمن اللاحق بل على العكس، فعند علماء الدين يسود بصورة عامة توقع الدخول الأكيد إلى الجنَّة، وما ينقصهم من الأعمال الصالحة يعوض بشفاعة النبي – التي لا نجد لها أثراً عند الحسن – هذا بصرف النظر عن أنَّ مجرد الإيمان بالله وبرسالة نبيّه يضمن الجنَّة. ولكن عند الورثة الشرعيين لتقوى الحسن البصري ” الصوفيين” ما لبثت صورة الله أن تحوّلت من حاكم آمر ناهٍ، ومن قاضٍ يعاقب الناس على أفعالهم، فالله عندهم هو موضوع للشوق وللتأمل الروحي وانعدام الذات، وبهذه الهيئة الجديدة يدخل الله إلى مركز الشعور ، إذ أصبح الشعار: ” بعيداً عن الكعبة إلى رب الكعبة بعيداً عن الجنَّة إلى رب الجنَّة”.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

75%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

50%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

20%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف