إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

الخنزير يطلب الصفح

    السعر
  • 26.98 SAR

السعر بدون ضريبة : 23.46 SAR
في مساء اليوم التالي، كنت أشاهد نشرة الأخبار على التلفاز ، قيل أنه في أحد القرى أمطرت السماء مسامير ، مسامير ؟ أي مسامير هاته التي ستمطرها السماء ، و قلت في نفسي أن هؤلاء الذين يُعِدّون النشرة إما أنهم جاهلون بدورة الماء أو أنهم يبحثون عن الأغبياء ورفع المشاهدات كما تفعل بعض الجرائد و القنوات ، فقد اعتدنا عرضها لعدد كبير من الشخصيات الجاهلة و القذرة ، كل محتواها إما التغوط علينا بتفاهات تصيب الدماغ بالإسهال في المخ ، أو أنها تعرض حياتهم الزوجية الفاشلة بكل قاذوراتها ، فما هو المدهش في أن شخصا يتغوط؟ هل هذه موهبة؟إذا لم تكن موهبة فلمَاذا كل هذه المشاهدات المرتفعة، إن الإجابة الحقيقية عن ذلك في أن مُواطن اليوم يحتاج إلى الهروب من عقله، وفي مرات أخرى أن يجد لذَّتَهُ في الوعي بأنه أعلى ذكاء من هؤلاء، لكن من جهة أخرى فإن أصحاب هذه التفاهة يخافون ، إنهم يخافون الموت دون أن يدري أحد بوجودهم .دائما ، كنت أفكر في أن الواقعية بهذا العالم محمولة على اللامبالاة ، بل و إنها غير معقولة ، فدائما ما نحتاج إلى الخيال الذي نهرب إليه ، فمنذ سنوات كتب صديقٌ لي : « ما أتعس الواقع المُعاش ، نفس السهر والوقت المتأخر للاستيقاظ، نفس الأكل، لا أغادر الغرفة إلا قليلا ، لا أشعر بأي انجذاب للعمل، بل إن طبيعة العمل ما فرضت عليّ هذا الشعور، فلولا الخيال لكنت قد قفزت من نافذة غرفتي حتى تتكسر عظامي وتنشق ضلوعي، وأغادر نحو البياض ».إن بواسطة الخيال يمكن للإنسان أن يغير واقعه، أن يعيش لذة الانتصار على الظروف و الحياة ، بل إنه في وقت من الأوقات يكون فيها هو الطاقة التي تساعد المرء على تحقيق أحلامه ، و في أحيان أخرى ، يكون من الواجب أن تتمرد عليه و تحقق ما تصبو إليه ، أو أن تستمر في التخيُّل حتى تصاب بالخرف أو تعانق الموت. .

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف