إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 18.47 SAR

  • 26.39 SAR

    -30%

السعر بدون ضريبة : 16.07 SAR

(تُشحن من السعودية) توصيل 3-7 أيام

يرى الناقد حيدر علي الاسدي ان رواية العراق سينما للروائي احمد ابراهيم السعد وثقت الوجع العراقي طيلة الحكم الصدامي ومظاهر ارهاب ما بعد 2003.وقال الاسدي في ورقة نقدية خص بها (المراقب العراقي): ان العراق سينما رواية تتصف بالدهشة والمفارقات بالاحداث والتداخلات الما بعد حداثوية بطريقة تشعر معها بالتوهان والانزياح مع المفردات والدلالات التي يسبغها السارد في بنية هذه الرواية والعودة مرة اخرى لخيمة الثيمة المركزية المسبغة على جسد الرواية، وباساليب سريالية وميتا سردية ورمزية ، فهو سعى لاحداث الدهشة (وصفا وسردا) من خلال ما قدمه من هذا الخليط التقني والاسترجاع وتوظيف تقنيات الشعر والسينما وخلطها بسحرية غرائبية مع متعة السرد لتخرج لنا هذه الرواية ( العراق سينما).واضاف: ان العراق سينما رواية وثقت الوجع العراقي منذ بدايات حكم الطاغية صدام وحتى مظاهر القتل والطائفية ما بعد 2003 وابطالها (السارد العليم / خضير/ نجم) كانوا يحلمون بان ينتجوا فيلماً سينمائياً لذا كتبوا على ظاهر اقدامهم كلمات (كاتب/مخرج/ممل) (ممثل) ولكن دونما نقاط ، الكاتب بالتاكيد كان السارد العليم ابن المعلمة (جمهورية) نقطة انطلاق احداث الرواية ورغم خليط الزمكانية التي يبنيها الروائي في بنية نصه الا ان الثيمة المركزية التي تتأسس من خلال الشخصيات الرئيسة تدور وقائعها في البصرة ، هي رواية تؤرشف وجعنا مع الحروب وادانة كبرى لتلك الحروب وانعكاساته على المجتمع، جمالية التقابل وتوظيف الدلالات اللغوية شكلت بناء مهمة ضمن سرديات السعد ، وظفها رمزياً للادانة والنقد والاستهجان والسخرية والتهكم في مجمل ما جاء بفضاء روايته.واشار الى ان الهم الانساني في الرواية كان ينتقل من الخاص للعام ، حتى على مستوى الادانة ، شخوص الرواية كانت تنزلق من بين يدي السارد لتتصرف كيفما تشاء ، تتمرد احيانا وتسرح في واقعية مفرطة ، تشتم بعض ، ترتكب السلوكيات الغرائبية ولا تتورع من اي سلوك يمكن ان يرتكب ، وتارة تتصرف على سجيتها ودونما قيود من ساردها العليم ، تتداخل ازمنة الواقع مع ازمان واحداث افتراضية، (لو كنت مخرجا) لكنها من ضمن بناء الفضاء السردي ، هذا التداخل يشكل جمالية من نوع خاص على شكل الرواية وشكل الاحداث التي تسير بوتيرة متصاعدة من التشويق، فالصراعات هنا ذاتية تاخذ ابعادا سيكولوجية وسيسولوجية ولم يكترث السارد العليم باخراج الصراعات المادية الخارجية الا بصورها الدلالية الرمزية والتي تعد اكثر وطأة واستهجانا من المشهدية المباشرة، ولاننا اصبحنا سينما فكان يرجع السارد دلالة مشاهده الى ما يشبه السينما عبر الافتراض تارة وعبر الفلاش باك تارة اخرى فتجري احداثا داخل احداث وتقنية داخل تقنية ، ويبدو من خلال ما قدمه من سرد تحويل مشهدية الاقدام الى (سينما) صالحاً لان يكون ضمن رؤى السينما السريالية القصيرة.ولفت الى ان: مشاهد الادانة التي كانت حاضرة في بنية الرواية ومضمونها توزعت على السلطة والمجتمع على حد سواء كما حصل في مشهد غرق(المحامي/السارد/انا) في نهر اسن بعد ان حاول رمي حقيبة المحاماة وصاح عجوز : أرهابي ارهابي..عبوة ناسفة…عبوة ناسفة…مما دعا الناس للتجمهر وحمله ورميه ليشرب براز المدينة المتحلل ببولها وبصاقها وغرغرتها وكائناتها النافقة غرقا وان سيكولوجية المفردات التي تهيمن على السارد انما تفضي لتقريع من نوع خاص يمارسه المؤلف على المعاناة التي المت به ، واحاطت بوطنه واحالته الى وطن خفيف حد الاختراق ( لا اتذكر من قال : عندما يخف الوطن يطير المواطن ص63).واستطرد :وليست هذه المفردات فحسب مهيمنات سيكولوجية راكزة ، وانما غيرها الكثير تتوشح به مرارة السرد الذي يكتبه كاتب ذاق جل تلك المرارات وتعايش معها ..سيما اننا مررنا بفترات وحشية تحولنا لانياب كاسرة وافواه مكشرة تأكل الاخر دون مواربة .وبين ان: الروائي وفي معرض تداخلات مرارة الواقع مع ما قدمه في بنية هذه الرواية بدا يكشف ذلك من خلال المضمر في روايته هذه التي بلا شك يدخل جزء منها السيري العابر او الملتقط ذاكرة وارشيفا (انا : مجبرون نحن العراقيين ان يصطبغ بكلامنا الشعر لان حياتنا مشاهد مجازية ، واستعارية ، وفنتازيا واقعية) هل كانت هي ذاتها تقنيات حياتنا في هذه الرواية؟ ادانة الحرب كما اشرت واضحة وكم السوداوية التي تهيمن على واقعنا لم يجملها السارد بل تركها تتعايش كما كانت مرة حد اللعنة في وطن الحروب والموت والمقابر ، هذا لم يترك رمزية (الحمامة البيضاء) تحلق داخل كارتون يقبع بايد (داخل قطار) قطار حياتنا المنتشي بمحطات عابرة من الحروب والمرارات التي ذقناها لم تكن اكثر الما مما خطته هذه الرواية التي وثقت المنا ، تحركت معها مشاعرنا حاولت ان الج بياضاتها وامسك زمام الامور واحكي مع شخصياتها كأنها قطعة من الزمن المنزلق من بين ايدينا بكامل هيئته وقد اعيد لنا من صناعة سارد يعرف تماما حيثيات اللعبة السردية، المهيمنات الراكزة الاخرى تفضي لسيمائية من نوع خاص يمكن استلالها من بين الاسطر السوداء التي مرغت بياض الرواية (الرمال ، حركة الهواء، الهشاشة ، القفز ، التدحرج، بلاد المقابر) وغيرها من المفردات التي رسمت ملامح الشخصية العراقية التي ذاقت المر والوجع آنذاك.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

40%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف