إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 25.81 SAR

السعر بدون ضريبة : 22.44 SAR
يقول يوسف رخا عن فى المشمش: مشمش فلسطين الصابح فى عبارة شهيرة، بدا أن محمود درويش يتمرد على دوره كشاعر المقاومة حين قال إنه هو الآخر يريدأن يكتب عن الحب والزهر.كان تصريحا شجاعا،لكنه لم يؤثر على النظرة السائدة إلى الشعر الفلسطينى باعتباره ذنبا للقضية السياسية.وبالنظر إلى أن درويش،رغم أن أسلوبه تطور بالفعل،ظل ملتزما بالفصاحة الكلاسيكية والقومية العربية،فإنه لم يكن اعتراضا حقيقيا بقدر ماكان تصديقا ملتويا على ذلك المنصب المتفق عليه..وكن إذا كان درويش وحركة الشعر الحر قد خلقا شعرا وطنيا لفلسطين،فإن موضوع شعرهما هذا يظل بلدا مجردا ومختلقا.وفلسطينهما تكاد تكون مكانا بلاغيا كالاستفهام البلاغى،لافرق بينهما وبين القضية الفلسطينية.هذا إذن هو الشعر الفلسطينى المعاصر،ولكن هنا شعرا يقول حرفيا“إن فلسطين ليست قضية“. ”قد تكون فكرة القومية العربية هى تماما فكرة قيام دولة إسرائيل....“فى متتاليتها التى امتُدحت على نطاق واسع،والتى تعتمد على تركيز عال للصور،لا تفرق كارول صنصور بين النظم والنثر،ولا بين سجلات اللغة الأدبية والمحكية.إنها ومن أجل أن تُقدم نفسها،شخصها الفرد الحقيقى باعتبارها إنسانة وامرأة صادف أن تكون فلسطينية،تجمع بين مفهومين متمايزين- الأمة،والوطن-مؤطرة التناقض بينهما،والذى يتغاضى عنه الشعر الحر،ومن ثم مستدعية مكانا قاس ذا مصداقية حيث يعيش الناس غير مقيدين بالأيديولوجيا ولا المشاعر البلاغية.إن فلسطين صنصور هى مساحة للطبيعة والحميمية،لأشياء صغيرة تُغنى على مسارح صغيرة:المنزل،الكنيسة،“مرجيحة بلكوننا العالى“...خطابها خطاب مابعد قومى يعبر عن انتماء قسرى بمقدوره-عبر حقيقته الجمالية - أن يخاطب الوضع الإنسانى بفصاحة تفوق أى أجندة سياسية.هنا-أخيرا - كتابة عن الحب والزهر.

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف