إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

المثقفون والسلطة في عصر الدولة الأموية في الأندلس

المؤلف محمد سعيد
    السعر
  • 44.57 SAR

السعر بدون ضريبة : 38.76 SAR
أخذت العلاقة بين المثقف والسلطة في عصر الدولة الأموية في الأندلس (138-422هـ/756-1031م) أشكالًا مختلفة، فقد انقسم المثقفون ما بين مثقف مداهن للسلطة وآخر معارض لها، فالمثقف المداهن للسلطة هو الذي يسعى إلى استغلال علمه وثقافته في مدح السلطة والتقرب منها وتوثيق علاقته بها، ويسعى إلى تبرير سياستها، وإضفاء الشرعية عليها، وفي نفس الوقت حرصت السلطة في الأندلس خاصة الراعية للثقافة والمثقفين في أحيان كثيرة على توظيف المثقف توظيفًا صحيحًا، فاستعانت به في البعثات العلمية، والعلاقات الدبلوماسية، كما منحته الهبات والعطايا مقابل تأليف الكتب في مختلف العلوم، وشجعتهم على جلب الكثير منها إلى الأندلس؛ في حين عمل المثقف المعارض للسلطة في عصر الدولة الأموية في الأندلس بعلمه وثقافته على سحب بساط الشرعية عن السلطة، وتفنيد سياستها، ونقدها، وذهب بعضهم إلى التآمر على السلطة، الأمر الذي دفع السلطة إلى التنكيل بهم، وحبسهم، وقتلهم؛ كما شهدت علاقة المثقف بالسلطة في الأندلس، صراع بين المثقفين أنفسهم من أجل الانتقام من إخوانهم المثقفين، أو حسدًا على مكانتهم من السلطة، أو حسدًا لهم على تفوقهم العلمي، ففي صراع المثقفين مع بعضهم استعان كلٌ منهم بالسلطة للانتقام من أخيه فاتهم بعض المثقفين إخوانهم المثقفين بهجاء السلطة، واتُّهم بعضهم بالزندقة والإلحاد، الأمر الذي دفع السلطة إلى التنكيل ببعضهم، والعفو عن بعضهم الآخر إما بسبب التيقن من حقيقة الاتهام أو بسبب تدخل بعض المثقفين وكبار رجال الدولة كوساطة للعفو عنهم.

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف