إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

المغارة الثـانية

المؤلف وسيلة سناني
    السعر
  • 43.99 SAR

السعر بدون ضريبة : 38.25 SAR
بعد أن عدت في تلك الرحلة من الخليج أصابتني صفعة وأنا أدخل مطار الجزائر العاصمة هواري بومدين، فلم أعد أفقه إن كنت هناك في حقيقة أم في حلم. لطالما رضيت بحياة الجزائر العاصمة، واعتبرتها هدية لم تفقد بريقها في عيني بعد.فإذا بي أجد نفسي في عالم آخر من الضوء الساطع والذهب والمخمل الذي كنت أسمع عنه في حكايات البعض في جلسات المغارة الليلية عند كانون الشتاء، على أنه ضوء ساطع من كل شيء.أعتقد أنه كان مناما بما فيه من حلم ومن كل شيء، يشبه أقاصيص ألف ليلة وليلة، أنا أيضا اكتملت قصتي فيها، وتأكدت أني قصة أخرى من ألف ليلة وليلة، وأن الذين دوّنو حكايات ألف ليلة وليلة علموا بمستقبل سأكون أنا فيه فحرمت قصتي من أن تضاف إليها. أغلقوا الحكايات في كتاب وتركوا حكايتي لمهب الريح.حاولت مرة أن أبدأ في كتابتها فوجدت نفسي أكتب عن حبي له، وعن البحر الأزرق، وبأني عصفورته كما يقول لي دائما. ففهمت أني لازلت بعيدة عن أن أتصالح مع نفسي ومع كل الذي حدث ويحدث معي.ما زلت بعيدة جدا؛ فأنا لم أشبع ولم أشف. لم أشبع من حياتي الثانية بعد حياة الجبل، خاصة وأني أعرف كيف أستفيد منها في حين يفشل غيري. ولم أشف من عقدي اتجاه أصلي، أعرف أن كتابة الأمر جزء من الشفاء لكني ما زلت عند نقطة الخجل منه.ما حدث لي حلم وحقيقة أيضا، لأني فعلا ركبت طائرة من هواري بومدين وعدت في طائرة إلى هواري بومدين، عدا ذلك ربما حلم ربما حقيقة.المشكلة بين الحلم والحقيقة أنه كان هناك..نعم التقيت بالأمير عمار أبو إبراهيم، والدي المزعوم. قال لي ناصر أنه نزل من الجبل منذ مدة وعاد إلى حياة المواطنة، لكني لم أتوقع أن ألقاه هناك. جلسنا إلى الطاولة نفسها، في مأدبة عشاء على شرف الباحثين والأدباء المشاركين في الملتقى من أحد المدعوين.قال في حديثه أنه كان مارا في زيارة على هذا البلد، ثم تشرّف بهذه الدعوة الكريمة. كما هو لم يتغير فيه شيء رغم تغير هندامه، وجه عابس نظرات مائعة، وبرودة تحاول أن تشتعل بعبارات جميلة ومنقحة.قبل الذهاب إلى طاولة الأكل. كنا في بهو القصر مع الضيوف وصاحب الدعوة، أنا كنت ملتصقة بالأستاذ، أينما حل، خاصة وأن الجميلات من كل حدب وصوب، تدخلن بفساتينهن الجميلة وأجسادهن الممشوقة عدا بعض الكاتبات الكبيرات، فبعضهن جمعت بين الأناقة والشيخوخة..فجأة وجدت الأستاذ ينصرف مستأذنا ويتجه نحوه وهو يقف مع جماعة ومعهم صاحب الدعوة، سلم على ذلك الشخص الذي لم أنتبه إليه جيدا في المرة الأولى بحرارة شديدة، بقي هناك دقائق ثم عاد مع أحدهم وهما يكملان حديثا جانبيا.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

50%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

20%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

15%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

10%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف