إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

المقالات الإيرانية

المؤلف ميشيل فوكو
    السعر
  • 31.67 SAR

السعر بدون ضريبة : 27.54 SAR
كان موقفُ «ميشيل فوكو» من الحداثة هو الذي أفضى به إلى مشروعٍ صحافي لدراسة الحدث الثوري الإيراني؛ فبدا تلميذًا لنيتشه ومتمرِّدًا عليه، فى آنٍ معًا؛ فقد التقط من نيتشه التزامه بـ«تجاوز الذات»، غير أنه سيَّس ذلك النشاط، الذي اقتصر ميدانه عند نيتشه على العالم الجوَّاني؛ ليتجلَّى عند فوكو انتهاكًا للممارسات الاجتماعية والذهنيَّات السائدة. وعلى هذا المستوى النقدي الجمالى، للحداثة الغربية؛ استقبل فوكو الإسلام بوصفه خبرةً سياسيةً–أخلاقيَّة عبر كتاباته عن الحدث الثوري الإيراني. ومن هنا، كانت دراسة فوكو للحدث الثوري الإيراني مرتبطةً أشدَّ الارتباط بسؤال كانط القديم: «ما هي الاستنارة؟»؛ ذلك أن الثورة هى ذروة مُنحنى الذاتيَّة السياسيَّة الحداثيَّة. لقد أضاف فوكو الإسلام إلى معادلة الحداثة، واستطاع أن يرى فيه حلًّا لمعضلتها الرئيسة؛ وهي: غياب «الروحانيَّة السياسيَّة»، ذلك العامل الذي يُتَجَاهل فى سياق الحداثة ومشكلاتها الفلسفية والسياسيَّة. إن الإسلام، بروحانيته السياسيَّة الديناميكيَّة؛ يطرح بديلًا للشكل المهيمن للذاتيَّة الماديَّة الغربيَّة، من خلال تأسيس ذاتيَّة روحانيَّة تتشكَّل في صيرورة الممارسات الدينيَّة للإسلام. ولعل أهم ما تنطوي عليه هذه المقالات إدراك فوكو للكيفيَّة التي استطاع الإسلام من خلالها، فى غمار الحدث الثوري في إيران؛ تصفية السياسة اللاروحانيَّة، وتعريف كل من السياسي والروحي من خلال الآخر؛ من أجل إفساح الطريق لحياةٍ سياسيَّةٍ جديدةٍ لا تُشكِّلُ عقبةً أمام المكوِّن الروحي، وإنما تؤمِّنُ وجودَهُ وازدهارَهُ. ميشيل فوكو (1926-1984م)؛ فيلسوفٌ ومؤرِّخ فرنسيٌّ، من أهم فلاسفة حقبة ما بعد الحرب العالميَّة الثانية، ومن أكبر رموز التيار ما بعد البنيوي (التفكيكي). ولد لأسرة بورجوازيَّة، والتحق بالمدرسة العُليا للأساتدة في العشرين من عُمره، حيث درس علم النفس والفلسفة، واعتنق الماركسيَّة مدةً من حياته ثم هجرها. وبعد تخرُّجه (1952م) بدأ حياة مهنيَّة وفكريَّة موَّارة، موسومة بكثرة السفر والترحال؛ فدرَّس في الجامعة لبعض الوقت، ثم أنفق قرابة خمس سنوات مُلحقًا ثقافيًّا لبلاده في بعض بلدان أوروپا. ولم تحظ رسالتُهُ للدكتوراه (تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي) بشُهرة كبيرة، رغم ثناء المتخصصين عليها. ولم تبدأ شُهرته الحقيقيَّة، بوصفه مفكرًا أصيلاً ومثيرًا للجدل؛ إلا بعد نشر كتابه: «الكلمات والأشياء» عام 1966م، حين كان أستاذًا في جامعة تونس. ومن أشهر كتبه: «أركيولوجيا المعرفة»، المنشور عام 1969م؛ و«المراقبة والمعاقبة: ولادة السجن»، المنشور عام 1975م.

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف