إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

الوسائط السمعية البصرية ورد الاعتبار للاستيهامي وللشعرية

    السعر
  • 62.69 SAR

السعر بدون ضريبة : 54.51 SAR
نقرأ –ضمن كتاب جاك دريدا الصادر 2016 (أي بعد وفاة كاتبه) والموسوم "أهم شيْ أن لا يتدخل الصحفيون"- قوله التالي: "إن الارتباك الذي يغشاني كلما سمعت صوت شخص ميت لا يمكن مقارنته بما يحدث لي عندما أشاهد الصورة الشخصية أو الفوتوغرافية لذلك الميت. "ولكن ما هي طبيعة محمول الصورة الشخصية وما هي طبيعة محمول الصوت؟لا شك أن الصورة تحاكي الهيئة، ولعل إغراء الصورة له صلة بتماسك الهيئة وبقدرة المحاكاة على دعم ذلك التماسك وذلك على نحو تصبح وفقه الصورة التشكيلية أقدر على دعم علاقتنا بهويتنا الشخصية والجماعية. في المقابل، يتسم الصوت بالرهافة ولذلك يصعب محاكاته وأقصى ما هو ممكن هو الدخول معه في علاقة تنافذ وبالتالي الدخول في علاقة تفاعلية مع طبيعته الطيفية. وكما ورد في بقية كلام دريدا المثبت في الهامش أدناه، فإن ما تفاجأ به دريدا هو القدرة التكنولوجية المعاصرة على "تطييف" ((spectraliser الصوت، بما أن طبيعة الطيف تفترض أنه لا يمكن أن يكون صورة، أي دليلا، وذلك بالضرورة جهة مصدرية (source قال دريدا ضمن الهامش المثبت في أول صفحات كتابنا)، ونظرًا لهذه الخصوصية فإن الطيف غير متعدي بواسطة ولكنه متعدي بشكل مباشر؛ ولأنه دائمًا شيء في ذاته وليس شيئًا لذاته، فإن لا يتلاءم إلا مع النمط الحضوري من التعدية والتأدية. وعلى هذا الصعيد تحديدًا يتعين جديد التكنولوجيا؛ ذلك أنها سمحت بالانفتاح على تلك الوقائع التي "لا تعبر للفن". واليوم، فإن الحاصل هو أن وسائط الجمهرة (massificatin) لا تستمد قدراتها "التحشيدية" إلا على أساس ادعاء القدرة على التحرك ضمن سجل المباين، سجل حياة الأفراد الاستيهامية.

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف