بابلو إسكوبار . . روبن هود الدموي

بابلو إسكوبار لا أحد أصبح غنياً بالعمل من الثامنة صباحاً حتى الخامسة مساءاً فقط !أستطيع استبدال كل الأشياء في حياتي، لكني أبداً لم أستطع استبدال زوجتي وأولادي.الجميع لهم سعر ما، المهم أن تعرف ما هوا؟فقط أولائك الذين جاعوا ووقفوا معي في أوقاتي الصعبة في بعض مراحل الحياة، هم من سوف يأكلون معي على طاولتي.ولد بابلو اسكوبار في ديسمبر 1949 في كولومبيا و عاش بابلو حياة تشبه الأفلام السنيمائية فكان والده مزارعاً ووالدته كانت مدرسة ابتدائي.وكان لديه 6 أخوة عاشوا في فقر مدقع. عاش بابلو طفولته شاهداً على هذا الفقر و على كفاح والدته لتوفير الطعام للأسرة. فعندما بلغ سن ال 5 سنوات قال بابلو لوالدته ان تنتظره عندما يكبر سوف يصبح أغني اغنياء العالم!ووفقاً لشهادة والدته، فإنه بدأت تظهر عليه النباهة والمكر وهو في الابتدائية؛ وعندما أصبح في الثانوية بدأت صفات القيادة تتضح عليه، وبدأ مع ابن عمه غوستافو غافيريا في أعمال تجارية صغيرة في ثانوية "لوكريسيو جارامييو فيليز" التي يدرسان فيها. وبدأ الاثنان ببيع تذاكر اليانصيب المزيفة، وتبادل القصص المصورة، وباعا الامتحانات وشهادات الثانوية العامة المزيفة، وقد أظهر إسكوبار مهاراته في العمل وهو صغيرو بدأ حياته الإجرامية في أواخر ستينيات القرن العشرين مع تطور قدرات بابلو الإجرامية، قبل أن يدخل مباشرة الى عالم المخدرات، قام بأول عمل يجني منه اموال طائلة و هو اختطاف أحد مسئولي مدينة ميديلين و طلب فدية قدرها 100,000 دولار. و مع زيادة معدلات تهريب الكوكايين داخل أمريكا، قام بابلو إسكوبار بتهريب المخدرات داخل عجلات الطائرات. فقد كان يدفع للطيارين حوالي 500,000 دولار امريكي للرحلة الواحدة.وفي أول مرة يتم اعتقال بابلو، قام قام بابلو بقتل المحققان المكلفان بالقضية و قام بسرقة و اخفاء أوراق قضيته. و هكذا أصبحت طريقتة في التعامل مع السلطات الحكومية اما المال او القتل.وتتوالي الاحداث في حياة اسكوبار مع تنامي ثروة اسكوبار كان يقوم ببناء المخازن لحفظ الأموال فقط. و كان يفقد 10% من ثروته سنوياً بسبب الفئران التي كانت تستوطن داخل المخازن و تقوم بأكل النقود.ومع زيادة الاموال و الارباح بشكل كبير و مع نفاذ المخازن المخصصة لحفظ الأموال، لجأ بابلو الى البراميل البلاستيكية فقط كان يملؤها بالدولارات ثم يقوم بدفنها حول منازله و في الغابات.كان يخصص بابلو جزء من أمواله لدعم و مساعدة الفقراء في المناطق المحيطة به في ميديلين. كان مسئولاً عن بناء عدد من المدارس و الكنائس و المستشفيات و العديد من الأعمال الخيرية الآخرى. حتى ان الفقراء كانو يطلقون عليه اسم “روبن هوود”.وخلال عشر سنوات تمكن من تعزيز إمبراطوريته الإجرامية واعتبر رقم 1 في عالم المخدرات والمافيا ، وجعلته أقوى رجل في المافيا. تكونت لديه ثروة هائلة تقدر ما بين 25 و 30 مليار دولار أمريكي (، مما جعله أغنى رجل في العالم لمدة سبع سنوات متتالية وفقاً لمجلة فوربسف كتاب بابلو اسكوبار يتحدث عن مذكراته وقصة حياته المثيرة الدموية