إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

بدايات السيرة الذاتية عند العرب "الأعراف والأنواع والمقاصد"

المؤلف محمد الوردي
    السعر
  • 39.59 SAR

  • 43.99 SAR

    -10%

السعر بدون ضريبة : 34.43 SAR

(تُشحن من السعودية) توصيل 3-7 أيام

 أن الكتابة عن الذات في التراث العربي عموماً، والصوفي خصوصاً، ترتبط بمحددات بلاغية دقيقة، تتجسد في بناء صورة مثالية عن الذات، بحيث تصبح التجربة الشخصية مدخلاً يتأسس عليه خطاب تربوي وتعليمي، وفق بناء بلاغي خاص يرتبط بسياق تواصلي إرشادي، وذلك لأن كاتب السيرة هو في الغالب فيلسوف أو عالم كبير أو شيخ مشهور، أي أنه شخص مشهور وناجح ومثير للإعجاب، الأمر الذي يجعل من تفاصيل حياته مهمة ومغرية للتقليد، بحيث تحضر صورته في السيرة بوصفها نموذجاً مثالياً ويحتذى بها. وعلى هذا الأساس قسّم أبو حيان التوحيديالحياة إلى أصناف، أهمها: الحياة الطبيعية، والحياة المعرفية والعلمية، واعتبر أن الحياة الطبيعية يشترك بها الإنسان مع الحيوان، ولا ميزة فيها، ولا قيمة يمكن أن يشاركها الإنسان، وبالتالي لا تفيد كتابتها أو نقلها إلى الآخر. أما الحياة المعرفية والعلمية الحافلة بالعلم والمعرفة والفهم والدراية والحكمة والبحث والاستنباط فهي التي يجب أن تكتب، كونها تصنع النموذج الإنساني القائم على مبدأ التميز والتفوق، وهذا المفهوم الخاص للحياة هو من حدد خصوصية السيرة الذاتية في الثقافة العربية، وتجسدت وفقه الكتابة عن الذات بوصفها فعلاً بخص العلماء والأولياء والشخصيات المشهورة، وارتبطت بنماذج إنسانية مؤثرة، مثل المحاسبي والترمذي والغزالي والشعراني وابن عجيبة في التصوف، أو ابن الهيثم وابن سينا وابن خلدون والسيوطي في العلم، وبالتالي فإن التراث العربي أسهم بقوة في تأسيس جنس السيرة الذاتية، لكن سلطة المحددات البنيوية الغربية لهذا الجنس الأدبي أعاقت القراءات العربية الحديثة للسير العربية القديمة، التي لا تخضع للمحددات البنيوية في العالم الغربي، لذلك تناولت دراسات عربية قليلة السيرة الذاتية في التراث العربي، وحاولت تقديمها بالانطلاق  من أسئلة خاصة، تاريخية، أو اجتماعية، أو أدبية.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

40%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف