إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

يوميات كاتب في قلب الربيع الليبي

    السعر
  • 52.66 SAR

  • 58.51 SAR

    -10%

السعر بدون ضريبة : 45.79 SAR

(تُشحن من السعودية) توصيل 3-7 أيام

في كتابه “الحرب دون أن نحبها -يوميات كاتب في قلب الربيع الليبي” والذي ترجمته عن الفرنسية: د. سمر محمد سعد- يحكي برنار . هنري ليفي تفاصيل ما حدث في ليبيا عام 2011م بطريقة تمزج بين نتف من الحقائق والكثير من الأغاليط والمعلومات المضللة.متلاعبا بعقل المتلقي، بتركيب بين أفعال على الأرض ونسج للحكاية على البياض.في بنائه للشخصيات والأثر الذي يريد أن يتركه عنها لدى القارئ، وفي تقديمه لإسرائيل بانها كانت خارج تفاصيل تلك الأحداث، بل كانت بحسب برنار خائفة منها. كانت سلبية تتفرج بخوف على سقوط بن علي وحسني مبارك والقذافي.لم يكن “برنار” في كتابه يتحدث عن استحقاقات الناس في التغيير اجتماعيا وسياسيا، كان يتحدث عن سوبر مان فرنسي، عن بريطانيا والولايات المتحدة، وعن الإسلاميين المسلحين بالعقيدة والكلاشنكوف والحقد على القذافي. الحقد الذي يجمع بين الإسلامي وبرنار الإسرائيلي، وزعماء الغرب آنذاك.يُقَدِم “برنار” الإسلاميين بمختلف تنوعاتهم بأنهم مع الحوار والعهود والاتفاق مع إسرائيل، ضمن صيغة “العقود” و “العهود” التي تجمع الإبراهيميين، كونهم أولاد عم “ساميين”.صورة الجهادي “القاعدي” أصبح في هذا الكتاب مجرد تصور مغلوط، صنعته الصحافة الغربية، فهم ليسوا ضد الغرب، وإنما لديهم تصورهم الإسلامي الذي يريدون تطبيقه على الأرض بالإقناع وليس السلاح. هم مع بناء علاقة طيبة مع إسرائيل.في خضم المتن الحكائي المتلاعب بالعقول يقول برنار، ومن خلال نفي المؤامرة بمؤامرة مماثلة “هنا، في الولايات المتحدة، جنون نظرية المؤامرة الذي استبد بالبلد لحظة اندلاع الحرب في العراق، وافتراض سيطرة المثقفين المحافظين الجدد على دماغ جورج بوش :ساركوزي ليس بوش إطلاقا :أعود وأكرر القول إن حرب ليبيا، هي على العكس الصحيح لحرب العراق، وكثيرا ما كنت، انا نفسي، ضد جماعة أسبوعية ويكلي ستاندارد، لم ينفع هذا في شيء. ولم يكن يمضي يوم إلاَّ وأقرا مقالة، أو مدونة فرعية تحطم الموقفين أحدهما بالآخر، وتخلط بين علاقتي بساركوزي وعلاقة كريستول بجورج بوش” ص108-109.في حديث لـ”برنار” مع أفيغدور ليبرمان”، وزير خارجية إسرائيل تبدو إسرائيل محايدة وخارج الأحداث، بل وحريصة على بقاء نظام بن علي وحسني مبارك والقذافي.ابتدأ “برنار” عرض لقائه مع “ليبرمان” بإعطاء صورة بصرية عنه، واصفا إياه بـ “بنية جسدية لحارس ملهى ليلي … لا أستطيع من جهة أن أمتنع عن تخيله، وهو يتكلم، نائما، يعلو شخيره بمثل الضجيج” ص100.“امتد الحديث إلى ساعة متأخرة من الليل، وهو يطلب الوسكي كأسا إثر كاس. ولم يكن يبدو، مع مضي الساعات بالوعة خمر، بل أليف حانات لا يريد الذهاب إلى النوم. لكن كلما كان يشرب أكثر، يندلق لسانه، وتتلاشى حججه، وتُشحذ أفكاره حتى بدت لي رهيبة الوضوح”. بناء على هذا التوصيف التخديري يكون القارئ مهيئا لتصديق حكاية برنار عن إسرائيل مجسدة باندلاق لسان “ليبرمان” فقد أشبع “برنار” احتقانات القارئ العربي عن إسرائيل، فوصفها من خلال تصويره لوزير خارجيتها ببالوعة خمر، والحارس الليلي للملهى، الذي يعلو شخيره بمثل الضجيج.وبناء على تلك المقدمة التي يتلاعب من خلالها بالقارئ يصل إلى تحديد موقف إسرائيل تجاه ما سمي في الإعلام الغربي والخليجي بـ”الربيع العربي” بأنها لا تريد التخلي عن حلفائها في المنطقة. يقول على لسان “ليبرمان” أثناء “سكره” و “اندلاق لسانه” “غير أني لا أريد، بأي ثمن، إعطاء صورة بلد خائف. لا أريد، وانا أمد يدي إلى ثوار لا أعرف عنهم شيئا، ان أشعرهم أننا نتملقهم، وأننا نمضي في مهب الريح”.ص102.هل كانت إسرائيل خائفة من أحداث ما سمي بـ “الربيع العربي”؟كتاب برنار يريد إقناعنا أن إسرائيل كانت خائفة من تلك الأحداث، وأنها كانت متفرجة وسلبية، من خلال وصفه لإسرائيل متجسدة بوزير خارجيتها، في لحظة “سكر” “واندلاق اللسان” باحترافية سردية ملغمة بالموجهات “… وبعد أن خلا البار من كل أُذْن فضولية، لم يعد يستطيع التمثيل، فاهتز الصوت قليلا، ورأيت شيئا أعرفه جيدا، ألا وهو خوف إسرائيل المرضي، الدراماتيكي العائد إلى آلاف السنين. وإزاء هذا الخوف، أنا خائف من من الخوف، ولا أحد يستطيع أن يفعل شيئا.” ص102.بينما تقوم “قَطَر” و “الإمارات العربية المتحدة” بدور رئيسي ماليا وعسكريا وإعلاميا واستخباراتيا، وهنَّ جزء من مشروع تمكين إسرائيل في المنطقة، تبدو إسرائيل في كتاب “برنار” خائفة، وحريصة على بقاء حلفائها الثانويين، بينما حلفائها الرئيسيين يقومون بالدور الرئيسي في هندسة هذا “الربيع”!أبطال “برنار” في “ربيع” ليبيا هم أناس عاشوا في الغرب لعقود عديدة، وجهاديون كانوا في باكستان وأفغانستان، ثم عادوا بقطار ماكينة حرب “الناتو” وفرنسا ليصنعوا “ليبيا الحرة”!وحدة ليبيا ليست شيئا مرتبطا بكينونة الأرض والناس وإنما بما ينفع شركات البترول ويحقق لها الهيمنة على منابع النفط، كما جاء في حوار بين برنار ومبعوث الولايات المتحدة “كريس ستيفنز” ص121.حين يسرد “برنار” ويصف اللحظات الأخيرة للقذافي فإن الصورة تكون كثيفة الانتقام، في مشهد كثيف الخصومة الشخصية، من برنار وساركوزي إلى هيلاري كلينتون، الخ. جميعهم يريد القذافي ميتا، وبتلك الطريقة البربرية، بالتمثيل بالجسد، إشباعا لنازية السيد الغربي وذراعه في المنطقة!

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

40%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف