إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

بعد أن يخرج الأمير للصيد

    السعر
  • 16.42 SAR

السعر بدون ضريبة : 14.28 SAR
"وُلِدتُ بعد موت العندليب الأسمر، أيام معاهدات السلام والانفتاح وانتفاضة الجِياع، وحسب كلام أمِّي فقد كان هذا صباحَ يوم جمعة، وحسب كلامها أيضًا لم تتعَب في ولادة عيِّل من عيالها كما أتعبتُها أنا، بل ومرِضَت بعد الوضع مباشرةً؛ فقالوا إنني شُؤمٌ لأنني نزلتُ ضعيفًا ومُرهقًا كالعائد من سفرٍ طويل، وجلبتُ لأمي مشاكل صحِّيَّة فوق ذلك، حتى إنَّ خالتي الصغيرة كلما أيقظها صوتُ بكائي من النوم كانت تُهدِّد بأنها ستلقي بي إلى الترعة لو لم أكُفَّ عن الصراخ، "وكأنه نزل ميِّت وخلاص"، ونجوتُ من الغرق في قاع النهر، لكن ربما نما معي شعوري بالمؤامرات التي تُحاك ضدِّي والتهديدات المتواصلة؛ فجعلتُ أبكي ليلًا نهارًا حتّى بعدَ أن آكل وأشبع، أروح أبكي كأنها تسلية من نوع خاص، ملتذًا باكتشاف هذه القدرة على إفراز الدموع واستعطاف الآخرين."عن المجموعة:في متتالية من سبع نصوص قصصيَّة، يرسم محمد عبد النبي صورةً بانوراميَّةً لمدينة وحشية، بزحامها وقسوتها وضجيجها، عبر منظور أميرٍ بالاسم وصُعلوكٍ بالفعل، هو فؤاد، الطالب الجامعي، ذو الأصول القروية، الذي يحبُّ أن يخلط الأوهام والأفكار والذكريات في تيَّار وعيٍ يُلامِس حدودَ الشِّعر والإنشاد الصوفي في بعض المواضع. يُنصِت فؤاد إلى نداءٍ خَفيٍّ يَشدُّه إلى ما وراء الأحداث اليومية المتكرِّرة، يهرب من الحب والقصص العاطفية ويُخلِص للمُتَع العابرة، ويرقص في الموالِد مُسبِّحًا بحمد المُطلق المتعالي كأنه الحبيب الجميل المنشود. مرثيَّة خفيفة لجيلٍ ظلَّ مُعلَّقًا في الفراغ لأَمَدٍ طويل، ومدينة لا ترحم أحلام الشاردين إلَّا للحظات خاطِفَة.

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف