إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

بلاغة الخطاب التاريخي أبحاث مهداة للدكتور حميد لحمداني

    السعر
  • 87.98 SAR

السعر بدون ضريبة : 76.50 SAR
ساد الإعتقاد عند المؤرخين الوضعيين في القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، بأن النص التاريخي خطاب عملي يحلل الأحداث ويمحص الوقائع ويدرس الروايات من منظور منهجي سببي محايد. ولذلك، عُدّ التاريخ علماء وأخرج المؤرخ من حظيرة الأدب، وصارت لغة التأريخ تكاد تتعارض واللغة الأدبية، وعندما تجدد الدرس المنهجي في السبعينيات والتأويليين من القرن الماضي. كان التاريخ من بين أجناس النصوص والخطابات التي طالها النظر والتحليل من لدن السيميائيين والتأويليين والمحليين النفسانيين والمؤرخين، فتجددت على إثر ذلك قراءة النص التاريخي بإعتباره كتابة أدبية تقوم على التمثيل والنسج والتصوير. وكان رولان بارت من أوائل هؤلاء الباحثين الذين أبرزوا الطابع الأدبي للتدوين التاريخي عند أحد كبار المؤرخين الفرنسيين میشليه بقلمه (1954)، ثم تبعه ميشيل دو صرطو الذي أوضح البنية التخييلية التي ترتكز عليها صناعة التاريخ في مؤلفه الشهير كتابة التاريخ (1975)، وقد تبعهما في هذا المنحى عدد من الباحثين الأوروبيين، نذكر منهم زعيم جمالية التلقي ياوس..... وكان من شأن هذه الأبحاث أن تعيد إلى الأذهان ارتباط التاريخ الشديد بفنون الأدب، وإنتماء الخطاب التاريخي إلى صناعة البلاغة، وارتكاز التدوين التأريخي على فن العبارة... أما في الدرس العربي القديم، فإن العلاقة بين علم التاريخ (أو الأخبار) والأدب قديمة، حيث إن نشأة السيرة النبوية لابن إسحاق تمت في أحضان الأدب العربي الذي جدد لغته وهذب أساليبه الأخباريون... إلا أن الدرس البلاغي العربي المعاصر لم يستفد كثيراً من إرهاصات البلاغة العربية القديمة حول النص التاريخي ولم يعمل على توفير أدوات تحليله وقراءته، بل ظل متفرجاً مقصياً عما يجري من تطوير وتحديث في هذا المجال منذ وقت طويل بالمغرب، وكان عاجزاً عن الإحاطة بهذا الفن القديم وربط أواصره بباقي فنون الأدب والنقد والبلاغة. ومن هنا تكمن أهمية موضوع هذا الكتاب الذي يحاول استعادة الاهتمام المنسي بالنص التاريخي العربي من منظور بلاغي عربي رحب يوسع مجال التناول البلاغي ويراكم الأسئلة ويبلور المشاريع ويطور المنجزات.

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف