إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 87.62 SAR

  • 97.36 SAR

    -10%

السعر بدون ضريبة : 76.19 SAR

يشحن من عمان (20-30 يوم عمل)

حالما انتهيت من كتابة النص، أحسست أنني خرجت من حياة ثم عدت الى حياة أخرى. شعرت بفراغ يغمرني ويأخذني بقوة إلى ارتباك النهايات.. كنت مستمتعا بعالم آخر قد صنعته بنفسي وبأشخاص آخرين قد أصبحوا أصدقائي.. عايشتهم برفق ولم أكن لأقسو عليهم حتى عندما يداهمني الغضب أو النضوب.. أحببتهم جميعا ولم أكره أحدا منهم. حتى دناءاتهم لم تكن ثقيلة. سكنت في دواخلهم وسكنوا بداخلي.. كانوا يذهبون معي إلى كل مكان.. الى غرفة النوم، الى المقهى، الى الحمام.. لا بل أصبحت أشرب معهم القهوة وأتجادل معهم وأفكر في مصريهم إلى درجة بات من الصعب عليّ طردهم أو تصفيتهم.. قلت ذات مرة لإحدى صديقاتي الواقعيات: "أنا عائد الآن الى البيت، لألتقي مع شاهي شهبار" سألتني من تكون؟ أجبتها: إحدى بطلات روايتي الجديدة.. لقد أحببتها.. أنا الذي رسمتها على الورق. والآن أريد أن ألتهمها كمن صنع تمثالا من الحلوى ثم أكله. هكذا يعيش الروائي. فهو يكتب حياة أخرى، متدفقة، ذات إيقاعات متصاعدة ومتوترة، مصنوعة من بؤس العزلة، فتصبح أكثر متعة من الحياة الواقعية، الرتيبة والكئيبة التي نعيشها، والتي لا نتدخل كثيرا في مجراها إلا وهميا! وبذلك فهو يصنع من عزلته أقصى درجات متعته...وها إني أدعو القراء إلى مشاركتي في هذه المتعة، فأقول: أن من حرم نفسه من متعة القراءة، عاش حياة واحدة بائسة.. ومن عاش عزلة الكتابة، عاش حياة مليئة بالمتع..!

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

40%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف