إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

تداولية الخطاب من تأويل الملفوظ الى تأويل الخطاب

    السعر
  • 87.98 SAR

السعر بدون ضريبة : 76.50 SAR
يعد الخطاب في جوهره مجال بحث رحب ، تتقاسم الاهتمام به حقول معرفية متعددة ومتباينة ، الأمر الذي أدى إلى تنوع مقارباته واختلاف الأسس والمنطلقات والمرجعيات النظرية التي تستند إليها اتجاهات تحليله . وأضحت أنْسَقَة تحليل الخطاب أمرا شائكا وفي غاية التعقيد . إذ اتجه البعض إلى تحليل الأبنية النصية واتجه آخرون إلى البحث عن وظائفها وتأثيراتها واختار غيرهم الجمع بين الأمرين . والدليل على ماتقدم أن بعض المقاربات اعتمدت ماراكمته اللسانيات الهاريسية في دراستها للجملة ، واستند آخرون على النظريات التداولية ( نظرية أفعال الكلام أوزوالد ديكرو وجان كلودأنسكومبر ومفاهيم التلفظية ل( دومينيك مانغينو) في دراسة علاقة الملفوظ بالتلفظ . وجددت البلاغة ثوبها بدراسة الوظائف الحجاجية للخطابات الأدبية وغير الأدبية . واختارت اللسانيات النصية دراسة أبنية الخطاب ( الصغرى والكبرى) في مسعاها إلى تأسيس نموذج مماثل لماحققه النحو قديما والتركيب حديثا . وبرزت على السطح مقاربات أخر اتجهت إلى تحليل العلاقة بين الخطاب والسلطة اعتمادا على أفكار ميشيل فوكو ولوي ألتوسير وطروحات مدرسة فرنكفورت النقدية . وقد نشأ عن هذه المقاربات تيار قائم بذاته يعرف ب ( التحليل النقدي للخطاب ). وفي العقدين نفسيهما برزت مقاربات أخر رأت أن مشكلات النصوص والخطابات إنتاجاًوتلقياً لايتأتى حلها إلا بالانفتاح على العلوم البينية المعرفية ( اللسانيات والإعلاميات وعلم النفس المعرفي وفلسفة الذهن والذكاء الاصطناعي وعلوم الأعصاب ). وقد نتج عن هذا التلاقح تيار يُطلق عليه البراديغم المعرفي pradigme في تحليل الخطاب أثر في اللسانيات النصية والبلاغة والشعرية وعلوم الاتصال . ويدرج في هذا الاتجاه هذا الكتاب ( تداولية الخطاب من تأويل الملفوظ إلى تأويل الخطاب ) لآن روبول وجاك موشلار . وقد قدما في هذاالمؤلف تصورا جديدا في حقل تحليل الخطاب ، وتكمن الجدة التشكيك بوجود وحدة لسانية تسمى ( الخطاب ) بالمعنى الذي تحدده المقاربات ذات المنحى اللساني البحت (نحو النص ). فالخطاب وفقا لهذا الفهم ليس وحدة لسانية تنضاف إلى الوحدات اللسانية المعروفة ( الفونيم ، المورفيم ، اللكسيم ) إنماهو متوالية غير اعتباطية تتألف من الملفوظات لا من الجمل . وبناء ً على هذا التصور فإن الملفوظ هو الوحدة التي يجب أن يجب أن ينصب عليها تحليل الخطاب وهذا الأمر يجعل تحليل الخطاب تابعً ل ( التداولية ). ويرى الباحثان عدم كفاية اللسانيات النصية وصفا وتفسيراً، ويقترحان حججاً إبيستمولوجية وتجريبية (لسانية ) وإدراكية من أحل الدفاع عن مقاربتهما التي يُدرجانها في إطار ( تداولية الملاءمة ).

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف