إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

جريمة في مسرح القباني

المؤلف باسم سليمان
    السعر
  • 57.01 SAR

  • 63.34 SAR

    -10%

السعر بدون ضريبة : 49.57 SAR

يشحن من عمان (20-30 يوم عمل)

على الطرف الآخر من خطّ الهاتف جاءه صوت العميد يسرد بكسل حيثيّات جريمة وقعت في مسرح القباني قُبيل ظهر اليوم وكأنّه صوت الممثل عبد المنعم مدبولي يقول: “ما تشيلو الميتين اللّي تحت” (4)، فأنصت جيدًا إلى ما يقوله العميد: إنّ قرار النيابة العامّة بالتوسّع في البحث والتحرّي قد اُتخذ، أمّا تقرير الطبيب الشرعيّ الأوّليّ والمشتبه به فسيصلان إلى مبنى الجنائيّة بعد قليل؛ صمت العميد لبرهة وكأنّه يزفر دخان سيجارته، ثمّ أكمل بأن الجثّة قد نقلت إلى المشرحة، وأردف بضرورة إعطاء التحقيق كامل الاهتمام لأنّ تداعيات جريمة من هذا النوع يجب أن تُكبح. ختم العميد كلامه بالسؤال عن سيارة المرسيدس (300/ شبح) التي كوفئ بها المحقّق من قبل وزير الداخلية بعد أن أوقع بشبكة كبيرة للمتاجرة بالمخدرات بين لبنان وسوريا، فعقّب المحقّق: إنّ السيارة في الحفظ والصّون، وهي في خدمة العدالة أبدًا. كرّت قهقهة العميد كمركبة تعطلت كوابحها، قائلًا للمحقق: لسانكَ أطول من قصبة مسدسك، أيّها المحقّق، وأغلق سماعة الهاتف بعدها مباشرة. لم يصدم المحقّق من تصرّف العميد، فلقد حفظه كأغنية سوقيّة من اللواتي يصدحن في كراجات العباسيّين، وهكذا في الاتصال الذي يلي هذا، سيكمل العميد حسّه الفكاهيّ وسيضحك المحقّق بالضرورة على نكاته لكنّه سيردّ الصّاع مضاعفًا، ومنكّهًا بألوان من بهارات الأدب والاحترام اللّذين يأمر بهما تسلسل الرتب السلطوية.

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف