إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 26.98 SAR

السعر بدون ضريبة : 23.46 SAR
في أجواء الحرب الأهلية في لبنان كتبت، بالفرنسيّة، "ياسمين شار" هذه الرواية، وقد لاقت إقبالاً وإهتماماً من القرّاء.كنت الإبنة الوحيدة لأب مهجور، وأظن أن عيشي أعانه على أن يتنفّس؛ أقول أظن لأنني لست متيقنة من أي شيء، فقد أتى علينا حين من الدهر تأرجح فيه وجودنا بعنف، بحيث سيكون من الحماقة مواصلة الإعتقاد بشيء من الأشياء، أو بشخص من الأشخاص؛ ولحسن الحظ جاءت الحرب في وقتها لكي تلهينا بتعاستها وشقائها.في الخامسة عشر أجتاز خط الحدود بين المتحاربين، كان ذلك أشبه بفيلم صامت، بالأسود والأبيض، أتخيّل القنّاص كائناً بشرياً، أمشي مبتسمة كي لا يطلق رصاصة عليّ، أضرع إلى الله أن يكون له أم، أن يكون له أخت أو خطيبة، أيّ صورة رقيقة تتوسّط بيني وبينه، بين عين القنّاص ورأس القنيص.قمت بتعليم اللغة الإنكليزية لأولاد فلسطينيين، يميزهم ذلك الإحترام الذي هو من شِيَم الفقراء، نهضوا من مقاعدهم لدى دخولي الصفّ وانتظروا إشارة مني لكي يجلسوا، لم يثيروا أي ضجّة، عيونهم معلّقة بشفاهي، يصغون بإنتباه إلى مغامرات "أل سميث" الذين فقدوا كلبهم، رفع ولد إصبعه وقال: الكلاب في إنكلترا لها قيمة أكبر منّا نحن البشر، قلت له: الحديث في السياسة ممنوع، بصق الولد على الأرض وخرج، لا أعتقد أنها فكرة حسنة أن يبصق الإنسان ويخرج، أن يعبّر عن إحتقاره ثم يولي الفرار؛ هذا سهل جداً، الأصعب هو أن يعبّر عن إحتقاره ويبقى".

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف