إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

من نحن؟ القيم المشرقية المتوسطية في مواجهة العولمة التكنو - رأسمالية

المؤلف سعد محيو
    السعر
  • 91.85 SAR

  • 102.05 SAR

    -10%

السعر بدون ضريبة : 79.87 SAR

يشحن من عمان (20-30 يوم عمل)

ماذا حلّ بأرض الحضارات والرسالات الأخلاقية- التوحيدية؟ كيف غابت هذه الشمس المشرقية التي نشرت على كل العالم قاطبة دفىء العواطف والحب والضمير، ونعمة الحرف والعلم والمعرفة، وحافز تجاوز الانسان لمحدودية الإدراك الحسي والقفز نحو عوالم أبعاد داخلية وخارجية لا تخطر على بال؟ كيف سمحت الثقافات العريقة الأولى في التاريخ هذه المُنتمية إلى حضارة مشرقية واحدة، أن يفقد ناس هذا الاقليم المشرقي المتوسطي الشاسع الممتد من حوض البحر المتوسط إلى أعالي الهضبة الإيرانية- التركية، ذاكرتهم الجماعية، وثقتهم بأنفسهم، وإيمانهم بدورهم في التاريخ، ليصبحوا أشبه برواد فضاء انقطع الحبل الذي يربطهم بسفينتهم الأم وتاهوا في فضاء بهيم ليس له قرار، أو ليتحوّلوا بين ليلة وضحاها من أسياد العالم الأخلاقيين والمُبدعين إلى عبيده الهامدين والتابعين؟ كيف، ولماذا، ومَنْ، مزّق الوحدة الجيو- ثقافية العريقة لهذا الاقليم، ودفع شعوبه نحو مهالك حروب طائفية ومذهبية وقومية وإثنية مدمّرة وعاتية ومريعة لا سابق لها سوى ربما الحروب الدينية- الجيو سياسية الأوروبية في القرن السابع عشر، التي قتلت نصف سكان القارة ودمّرت معظم معالمها الحضرية؟ "من نحن" في المشرق باتت تعني "كراهية الـ "نحن". كراهية الذات. وماذا فعلنا نحن المشرقيين في التاريخ وللتاريخ الحضاري، أضحت رزمة نقائص وسلبيات لا بد من التخلّص منها إذا ما أردنا اللحاق بركب الحضارة الغربية بعجرها وبجرها. أي مشرق؟ ماذا نقصد في هذا الكتاب بتعبير المشرق وما أفقه الجغرافي؟ وهل يعني ذلك التنكّر او القفز فوق الهوية العربية والهويات الوطنية التركية والإيرانية والكردية والأمازيغية والانتماءات المسيحية واليهودية (غير الصهيونية) والعلوية والأيزيدية، وغيرها من المكوّنات الإثنية والدينية التي لطالما كان يعج بها هذا الإقليم من آلاف السنين؟ ثم: لماذا أضفنا على المشرقية تعبير المتوسطية؟ أفضل من حدّد مفهوم المشرق بمعناه الشامل، كان المؤرخ اللبناني فيليب حتي، الذي قال أنه" تلك البقعة التي تقع في منطقة جغرافية تتألف من الهلال الخصيب، بطرفيه اللذين يشتملان على بلاد مابين النهرين(أي العراق الحديث) وسورية وفلسطين، وعلى القطر المصري وبلاد الأناضول(آسيا الصغرى وتركيا، وبلاد فارس في إيران"). وأي متوسطية؟ ماذا الأن عن تعبير المتوسطية. لماذا أضفناه إلى مصطلح المشرقية؟ لأسباب ثلاثة متلازمة: الأول، تصفية الحساب مع هيمنة المصطلحات الغربية، مع أبعادها الاستشراقية السلطوية ثقافياً واستراتيجياً. فالشرق الأوسط، هو أوسط بالنسبة إلى مركزية الذات الأوروبية، كما أن الشرق الأقصى قصي لأنه بعيد عن المراكز الغربية. قبل الشرق الأوسط كان هناك تعبير الشرق الأدنى، وهو لايقل مُصادرة ثقافية عن شقيقه الأول، لأنه أدنى إلى الغرب من الشرق الآسيوي الأبعد". الثاني، أن إضافة المتوسطي إلى المشرق، هَدَفَ في جانب منه إلى مواجهة غُبن التسميات الذي لحق بالمغرب الكبير، وماقد يتضمنه ذلك من إهمال (وإن غير مقصود) للدور الكبير الذي لعبه هذا الأخير في الحضارة المشرقية المتوسطية، على كل الصعد الفكرية والفلسفية والاستراتيجية. ويُفترض بتعبير المتوسطي أن يسّوي الأمر مع هذا المسألة، حيث أن كل المنطقة المغاربية تُطل على سواحل البحر المتوسط. والثالث، أن تعبير المشرق لايعني الموقع الجغرافي، بل المقصود به مشرق الحضارات، خاصة حين يضاف إليه تعبير المتوسطي. إذ حينذاك تكتمل الصورة، حيث أن الحضارات الأولى في العالم برزت في حوض البحر المتوسط وامتدادته الذي أطلق عليه قدماء الإغريق هذا الأسم لأنهم كانوا يعتقدون أنه يقع في قلب العالم. علاوة على ذلك، يخدم تعبير المتوسطية غرضاً آخر: الدور الكبير للحضارة والثقافات المشرقية ككيان "وَسَطي" بين حضارات العالم، وهو دور بات مطلوباً بالحاح في القرن الحادي والعشرين أكثر من أي وقت مضى، حيث أن هذه الحضارة كانت على مدار التاريخ (ولاتزال) كما أسلفنا، مزيجاً خلاّقاً من جملة ثقافات غاية في الغنى التنوّعي. وهذا كان سر ديمومتها، واتّساع مجالاتها وآفاقها، وقدرتها على التجدُّد. هذا الكتاب "الكتاب بالتأكيد مساهمة قيّمة للغاية في مجال الجهود لجعل مجتمعاتنا مُستقلة ثقافياً عن السيطرة الاستعمارية والأمبريالية الغربية، ولحفزها على التعاون الإيجابي في ما بينها. أطيب التحيات في هذه الأوقات الصعبة والمتقلّبة". د. جورج قرم سُعدت بصدور هذا الكتاب. اعلم مدى ما أنفق عليه الكاتب من أحلام واهتمام، وأظن أن الغالبية العظمي من جيلي تمنّت في عديد أيام من عمرها ان ترى عملاً كاملاً ومتكاملاً في هذا الموضوع. نعم انشغلنا بالقومية وتفاصيل الهويات،لكن بقيت عيوننا مُعلقة بهذا النسيج الحضاري الأخلاقي الذي عشنا في ظله، نناقش جذوره وفروعهفي زياراتنا الاكاديمية في جامعات الغرب والشرق،ونتردد أو نتلكأ في فعل هذا في دوائرنا ومراكزنا العلمية. ولذا، نكرر الشكر للكاتب". جميل مطر "يأتي هذا الكتاب في زمن نشهد فيه بداية أفول النموذج الأميركي ونهاية الرأسمالية المتوحّشة التي شيّأت الإنسان وأفقدته الأخلاق والقيم والروح. كتاب المفكّر سعد محيو هو محاولة جادة للإجابة على التحديات المعاصرة من أجل صياغة هوية مركبة تكاملية للمستقبل، تنطلق من تجارب وثقافات عالم المشرق والمتوسط من أجل بناء حضارة إنسانية في حقبة ما بعد الحداثة والثورة التكنولوجية الرابعة، وتنشط لتوحيد ألأبعاد المادية- الروحية في إنسان جديد يكون هو المعنى والحلم. إنسان يعي ذاته الحقيقية، ويعرف الكون في سياق جواب واحد على السؤال الكبير: من نحن؟ كتاب جدير بالقراءة، لأنه دعوة إلى الحوار وللتفكير في الزمن الآتي" سركيس أبو زيد

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

40%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف