إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

واحد + واحد = واحد

    السعر
  • 39.10 SAR

السعر بدون ضريبة : 34.00 SAR
أفاد الطبيب الشاب الذى سلمنى الأصول الألكترونية للنصوص التالية ، أنه اثناء مناوبته فى الفترة المسائية ، بمركز الأنقاذ والطوارئ ، فى الثانى والعشرين من يناير لسنة ١٣٩٥٥ م. ، وصل الى المركز حالة لشخص ضربته صاعقة ، ونقل فورا الى قسم العناية الفائقة بالمركز ، والذى كان الطبيب مناوبا فيهصنفت الحالة ضمن المستوى الاعلى من الخطورة ، المصاب فى الخامسة والثلاثين من عمرة ، يعمل سائقا بالميتروكلوتوبان ، كان عائدا الى بيته بعد انتهاء ورديته ، اصابته صاعقة فى الطريق قرب منزله ، وهى حالة نادره ، على الأقل لم نسمع بحدوثها فى الخمسمائة عام الأخيرة ، خاصة وأن الطريق الذى اصيب فيه ، يقع فى المنطقة السكنية ، ذات المبانى المرتفعة ، المزودة بموانع للصواعق .كان المصاب يهذى ، وقد رجح الطبيب سبب ذلك الى اصابته ، ولكنه لاحظ واستغرب كون حديثه منسقا ومنظما ، وأنه اشبه بالرغبة فى نقل رسالة ما ، ولا يمت بصلة الى الهذيان ، فسارع الطبيب الى فتح سماعة الفحص الاكترونى الموجودة معه ،ووضعها على حالة التسجيل .الأشد غرابة أن المصاب اشتعلت فيه النيران فجأة ، ولسبب مجهول ، بعد انتهائه مباشرة من نطق آخر كلماته فى حديثهأصيب الطبيب بالرعب لما رآه ، وهرع الى خارج الغرفة ، وعندما عاد ثانية مع بعض الممرضين اللذين صادفهم ، كان هناك الأغرب ، عمود من النيران ، زرقاء اللون ، ساطعة الضؤ ، تدور حلزونيا ، واشبه ما تكون بأعصار صغير ، تصغر ، وتصغر ، حتى تختفى ، مخلفة وراءها دخانا ابيضاً كثيفاً ، سرعان ما هبط الى الارض ، وتبدد ، أما المصاب ، فظل راقداً على السرير ، يغط فى نوم عميق .المصاب فى حالته الطبيعية تماما، كل الاعضاء فى جسده تعمل بانتظام ، ولا يبدو عليه أنه تعرض لأى حادث ، ملابسه جميعها سليمة تماما ، لا يبدو انها تعرضت لأى حريق ، ولا يوجد عليها أى اثر لذلك ، ولم يتبقى بذهنه أى شئ عن أى صاعقة أو خلافه من قريب او حتى من بعيد ، وتعجب لوجوده فى المستشفى .كل ما كان فى غرفة الفحص بالمستشفى ظل على حاله ، لا اثر لحريق او خلافة ، لا أثر ، كل الاجهزة الدقيقة بالغرفة تعمل بانتظام ، كأنه كان حلماً ، أو على الأصح كابوساً ، تبقى فقط التسجيل الموجود على سماعة الفحص الالكترونى .بمقارنة التسجيل الموجود على السماعة ، وجد مختلفا عن صوت السائق المصاب ، ولكن التحليل اثبت انه فى مجال صوت (+) ، بمعنى انه من نفس الدرجات والمستوى الادائى والنغمى لصوت المصاب (+) اصوات اخرى ، تختلف عن الطبقات المعروفة للأصوات الأنسانية ، وهذاالأمر لم يتمكن الطبيب الشاب من تفسيره ، فقد كان موجوداً طوال الوقت وحده مع المصاب ، ولم يكن هناك ثالث ، ولم يغادر الغرفة ابداً ، إلا لطلب النجدة ، عندما اشتعلت النيران فى المصاب ، بدون سبب ، وكان ذلك لأقل من دقيقه ، فمن أين أتت الأصوات الأخرى .عرض الطبيب الأمر على رئيس المركز الطبى ، الذى تأكد بنفسه من حالة المصاب ، واستمع الى التسجيل الموجود على سماعة الفحص الاكترونى ، ونظرا لغرابة الموضوع بكامله ، وعدم قدرتهم على تفسير ما حدث ، فقد اتصل بى رئيس المركز الطبى ، وعرض على الامر باختصار ، وأرسل لى الحوامل الاكترونية ، مع الطبيب الشاب المناوب ، الذى سلمها الى ، وشرح لى ملابسات وصول المصاب بالضبط ، كما اعطانى كل البيانات الخاصة به ، وتعد هذه اول حالة بهذا الشكل اراها فى حياتى .وبتحليل المعلومات الموجودة بهذا التسجيل ،المنقول من سماعة الفحص الألكترونى للطبيب الشاب ، مع ما هو متاح لدينا ، فيما يتعلق بالعصور المذكورة ، موضوع الحديث ، واستكمالها بما وصل الينا عن هذا الزمن من معلومات، وما وفرته بقايا الحفريات الموجودة بالمتاحف ، فقد وجدت جميعها متطابقة ، مع بيانات هذه الفترة ، عن منطقة الشمال الشرقى للقارة ، التي وقعت فيها الاحداث ، موضوع رواية الصوت فى التسجيل الذى وصل الى يدى .تفيد المعلومات التاريخية المتاحة ، والتى وصلت الينا ، بأن الفترة المذكورة ، والتى يجرى الحديث عنها ، كانت فترة قلاقل فى العالم ، هذا الزمان ، تسبب فيه الصراع بين الامبراطورية الامريكية والامبراطورية الروسية ، وسعى الاولى لتقسيم شمال القارة الى كيانات صغيرة ، واذكاء الحقد والضغينة بينها ،لتأكيد سيطرتها ، والأستحواذ على مواردها ، وابقائها تابعة ، لا تملكمن نفسها امراً ، ولا تقرر لنفسها مصيراً .وعلى ذكر دور الدول الكبرى فى اشعال الازمات ، ودس الدسائس ، واذكاء المنازعات ، فقد حدثت إرهاصات شعبية ، لشعوب شمال القارة ، التى سعت للديمقراطية ، والقضاء على الفساد ، وتحقيق العدالة ، وذلك فى نفس الفترة ، موضوع حديث الصوت الغريب فى التسجيل ، وذلك فى السنوات العشرين الأولى ، من القرن الاول ، من بداية الالفية الثالثة ، ( اى من نحو احدى عشر الف عام تقريبا ) ، فانتهزت الامبراطورية الامريكية ،الفرصة ، لدعم تيارات معينة ، واذكاء نيران الصراع بين الاديان المختلفة ، فعم الهرج والمرج بين الناس ، ودبت الفوضى بين العامة ، واحرقت المعابد والكنائس والمساجد ، ولم تقتصر الصراعات بين الاديان بعضها البعض فقط ، وانما صارت الخلافات بين المذاهب المختلفة ، داخل الدين الواحد ، أشد وأنكى ، اريقت الدماء ، وهتكت الأعراض ، وظن كُلُُ أن الرب مِلْكَهُ وحده ، ولأرضاء رب العباد ، ربه وحده ، حلل ، وأباح دماء الأخرين ، وألهتهم ، ونسائهم ، واطفالهم .اكتشف كريستوفر كولومبوس العالم الجديد ، وهو ما سمى بأمريكا وقتها ، بوصوله الى الجزر الكاريبية ، فى ١٢ اكتوبر ١٤٩٢م. ، عابراً المحيط الاطلسى ، واعلنت الدولة التى كانت تسمى بالولايات المتحدة الامريكية فى هذا الزمان ، بعد العديد من الحروب مع من سموا بالبريطانيين ، استقلالها فى ٤ يوليو ١٧٧٦ م. ، واصبحت من أهم القوى العظمى ، وتأكد ذلك بعد الحرب العالمية الثانية ، التى ضعف فيها دور الدول الاوروبية ، بقدر او بآخر ، واختفى دورالامبراطورية البريطانية ، التى لا تغيب عنها الشمس .استمرت القوة الامريكية فى النمو باضطراد ، خاصة بعد تفكك ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتى ، وانكماش الدولة الروسية بعد ذلك الى ما هو اقل من حدود روسيا القيصرية ، وساعد على ذلك التدخل الامريكى الدائم فى شئونها ، والعمل على احاطتها بالأحلاف العسكرية ، وأثارة القلاقل فيها بأشكال مباشرة أو غير مباشرة ، لاضعافها اقتصاديا وسياسيا ، بدعاوى الديمقراطية والحريات .تنامت القوة الاقتصادية والعسكرية الامريكية بشكل مضطرد ، وتمكنت من التحكم فى معظم دول العالم ، اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ، وامتلكت من القدرة ما يمكنها من دعم أى نظام ، أو اسقاط غيره ، متى شاءت .سعت الولايات المتحدة باستمرار الى تطوير قدراتها العسكرية ، خاصة منها النووية ، حتى تحافظ على تفوقها المطلق واستخدمت المناطق الموجودة فى صحراء نيفادا ، فى الغرب، والقريبة من المحيط الهادى ، فى اجراء تجاربها النووية تحت سطح الارض ،والمفترض أن هذه التجارب كانت تتم بتقديرات وحسابات دقيقة ، لمعاملات الأمان ، ولكن تقدرون وتضحك الأقدار .فى الرابع من يوليو لعام ٢٧٧٦ م. ، واحتفالا بمرور ألف عام على الاستقلال ، قامت الولايات المتحدة بتفجير تحت الارض فى صحراء نيفادا ، لتجربة سلاح جديد ، كان من المفترض أنه سيضعها فى مرتبة جديدة من مراتب القوة ، لا ينافسها فيها احد ، كانت الاستعدادات تجرى لهذه التجربة على قدم وساق ، منذ سنوات ، وبأعلى درجات السرية ، حتى لا تتسرب عنها اى معلومات لأى جهاز من اجهزة المخابرات فى الدول الآخرى ، على الرغم من السياسات المعلنة لتخفيض ترسانات الأسلحة النووية فى العالم .فى التاسعة صباحا بالتوقيت الامريكى فى الرابع من يوليو ٢٧٧٦ م. ، فى حديقة البيت الابيض فى واشنطن ، ومع بداية كلمة الرئيس الامريكى ، ضغط على زر احمر اللون، وتم الانفجار تحت الارض بعيدا فى الصحراء .كان الانفجار الكبير، اكبر من حسابات كل الخبراء والمتخصصين ، وصل الى الاعماق لابعد مما تخيل أى انسان .اندفعت الحمم من باطن الأرض ، الى عنان السماء ، فى منطقة لم تعرف من قبل أى نشاط بركانى ، ارتفعت الحمم لأميال عديدة ، وخلفها الدخان الى قمة السماء ، وانتشرت فى مساحات واسعة حولها ، قدرت بآلاف الاميال ، تبعتها زلازل عنيفة فى باطن الارض ، خلقت فلوقا عميقة فوق السطح ، وصل عرضها الى مئات الأميال ، فقضت على أى اثر للحياة فى دائرة تجاوزت الاف الاميال ، وامتدت الى الغرب فى اتجاه المحيط ، أعقبتها امواج التسونامى الهائلة القادمة من اعماق البحر ، مجتاحة امامها كل مظهر من مظاهر الحياة على كل الشواطئ الغربية ، وبعمق وصل الى الاف الاميال داخل القارة ، وغطت السحب البركانية كل أراضى الدولة ، وهبطت الى الجنوب ، فوصلت الى شمال المكسيك ، وصعدت الى الشمال فغطت ما يسمى بجنوب كندا وقتها، واستمرت البراكين تقذف حممها ، والزلازل تقلب الارض رأساعلى عقب ، لسبعمائة يوم ، بالتمام والكمال .وكان هذا آخراحتفال بأخر عيد للأستقلال .احتفال بانتهاء البشر ، والبشرية.ومن اللطائف التى وصلت الينا من هذا الزمان ، تذكر المخطوطات ، انه فى مدخل الميناء ، الواقع فى مدخل المدينة ، التى كانت تسمى وقتها نيويورك ، كان هناك تمثال ضخم ، سمى بتمثال الحرية ، يرفع فى يده شعلة ، سميت بشعلة الحرية ، كانت اول ما يراه القادم من البحر ، الى هذه البلاد ، كان التمثال ، والشعلة ، آخر ما اختفى تحت الماء .كيف عادت الحياة الى كوكبنا ثانية ، كيف نشأت وتطورت ، لازال هذا السؤال يحير العلماء ، ولن استفيض هنا فى شرح هذا الأمر ، فليس هذا مكانه .بعد هذه المداخلة من جانبى ، لشرح الأطار التاريخى ، للزمن الذى تجرى فيه احداث النص ، أؤكد من جانبى ، اننى نقلت النص حرفيا بعد تفريغ الحوامل الصوتيه ، دون أى تدخل من جانبى بالتعديل لأى جزء من فقراته ، سواء بالحذف ،أو الأضافة ، أو بتقديم أى شروحات ، أو تفسيرات لأى من عباراته ، عدا هذه المقدمة ، التى كتبتها ، لتوضيح ظروف وصوله الى يدى ، والظروف التاريخي�� المحيطة به ، ولا املك أى تفسير لما فيه ، لما يثيرة من اسئلة واستفسارات ، ربما كان عند البعض منكم اجابة لها .

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

50%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

20%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

Saudi Business Center

موثق لدى منصة الأعمال

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف