إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 50.15 SAR

السعر بدون ضريبة : 43.61 SAR
"لعل في مقدورنا هنا أن ننطلق في الكلام عن هذا الكتاب المتفجر من مقطع صغير يورده أورتيغا إي جاسيت ، حيث يخبرنا أن "الأنماط الفاشية والنقابية قد تميزت عند مستهل ظهورها بذلك النمط من البشر الذين لا يهتمون بأن يقولوا ما هو معقول وتسنده المحاجات، أو حتى بأن يكونوا على حق ، بل يهتمون فقط بأن يفرضوا آراءهم فرضاً. وكان ذلك هو الجديد في أمرهم: حقهم في ألا يكونوا على حق، حقهم في ألا يكون كلامهم منطقياً (منطق اللامنطق)". ويقيناً ،إن أهمية هذا الكلام الذي يعول عليه الكاتب كثيراً، تتأتى من العنوان الذي جعله للفصل، "لماذا تتدخل الجماهير في كل شيء ولماذا تراها تتدخل على الدوام بشكل عنيف؟". ومن الواضح هنا أن هذه العبارات تكاد تقول كل شيء سواء قرأناها كتساؤل أو كتأكيد من قبل الكاتب. ولنعد هنا بعض الشيء للوراء قبل أن نستأنف التوقف عند هذه الفكرة. ففي كتاب سابق له هو "إسبانيا المهتزة" كان أورتيغا إي غاسيه أوضح أن المشكلة الأساسية في وضعية بلده الإسباني هذا إنما تكمن في افتقاره إلى أرستقراطجية كبيرة تكون على وعي برسالتها التاريخية، وها هو هنا بالتالي يطبق نفس هذه النظرة على أوروبا المعاصرة (أوروبا الربع الثاني من القرن العشرين) حيث بدأ يظهر في تلك المجتمعات الأكثر تسيساً في العالم، وتبدو مستوعبة إلى أقصى حد لفضائل النزعة الليبرالية وأقصى درجات التسامح ، نمط جديد كل الجدة من البشر "الرجل – الجمهور". وهو رجل يقول عنه الكاتب إنه يتمتع بالأمان المخادع الذي يضمنه له الإرث ، ويستغل مزايا ثقافة لم تكن له يد في إبداعها بل لا يمكنه حتى تفهمها. ولا يريد أن يفهم سوى أن له حقوقاً دون أن تكون عليه في مقابلها أي واجبات. إن هذا "الرجل – الجمهور" لا يمكنه أن يفهم على الإطلاق أن الحفاظ على ما حبته إياه الأجيال السابقة عليه وأن ضروب الجمال المنتشرة في الكون إنما تتطلب جهوداً جبارة ومتواصلة ، كل ما يفهمه هو أن يترك نفسه يحيا على سجيته".

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

50%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

15%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

10%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

Saudi Business Center

موثق لدى منصة الأعمال

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف