إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

دفاعاً عن التراث

المؤلف جابر عصفور
    السعر
  • 15.40 SAR

السعر بدون ضريبة : 13.39 SAR
يأتي كتاب "دفاعاً عن التراث"، لمؤلفه الدكتور جابر عصفور، استكمالا لرؤيته التي بدأها في كتابه السابق "غواية التراث" حول الموضوع ذاته، إيمانا بأهمية حماية التراث من الأذواق السقيمة والعقول الجامدة والتعصب الأعمى. إذ يسعى إلى توضيح وظائف الدفاع عن التراث، وهي القضية التي كانت بمثابة الدافع الأول للكتاب.يؤكد عصفور في كتابه، أنه ليس هناك ما يهدد هذا التراث في وجوده، أو يشوهه في أذهان المعاصرين. ويصف دور المتزمتين، بالتضييق على الناس والحجْر عليهم في ما أباحه الله لهم. يوضح المؤلف انه اهتم بهذه القضية نتيجة المتغيرات التي شهدها جيله الذي عانى من التحديات، بحجم لم تعانه أجيال مرت، من أساتذته الذين ازدهروا وأزهروا، في مناخ ليبرالي منفتح العقل على مصراعيه، إذ كان فيه إسماعيل أدهم الذي كان يكتب مقاله «لماذا أنا ملحد؟» سنة 1936، من دون أن يغتاله بائع سمك، كما حدث مع فرج فودة سنة 1992.ولم يجد شابا مضللا يغرس سكينا صدئة في رقبته، كما حدث مع نجيب محفوظ سنة 1994. وكذا لم يروا زمنا طالب فيه وكيل نيابة يمثل الدفاع في دعوة مرفوعة لمصادرة "ألف ليلة وليلة"، ويطالب بحرقها في أحد ميادين القاهرة لخروجها على الأخلاق والدين.وأيضا لم يشهد ما شهدناه اخيرا سنة 2010، من جماعة المحامين الممثلين لتيار الإسلام السياسي الذين تقدموا بطلب إلى المدعي العام، لمصادرة "ألف ليلة وليلة"، ومحاسبة الهيئة العامة لقصور الثقافة التي أعادت تصوير طبعة بولاق الأولى.ويبين عصفور أنه تحولت متعته في غواية التراث إلى ضرورة الدفاع عنه ضد الجهالة والتعصب والتمذهب والنفاق، فأضاف إلى مقالات الغواية المستمتعة بقراءة التراث، مقالات الدفاع عن هذا التراث، والذود عن حياضه ضد الذين يسعون إلى غزوها وتشويهها في أعين القراء، باتهامات فجة مريضة، تكشف عن عقولهم السقيمة ومواقفهم المتزمتة، واستغلالهم الدين لأسباب سياسية.ويقول المؤلف: "لهذا استبدلت بعنوان (غواية التراث) - الذي كان عنوان كتابي الذي تناول عددا غير قليل من النصوص الأدبية في التراث عنوان ( دفاعا عن التراث) في هذا الكتاب الجديد.. والحق أنني أكتب - دائما - ضد الأصولية الدينية المعاصرة التي أفسدت الذوق الأدبي والفني للكثيرين، وكادت تعصف بكتب من أمثال "الفتوحات المكية" وصادرت "فقه اللغة العربية" للويس عوض، والكثير غيرهما من الأعمال الإبداعية التي كادت تحرق لولا يقظة الرأي العام المستنير الذي لا يزال يصل بين حرية الإبداع والتعبير وقضايا الحرية في كل مجالاتها".ويضيف عصفور:"أسهم هذا الرأي المستنير في إنقاذ كنوز تراثية ومعاصرة عديدة، ولا يزال يواصل معركته ضد خفافيش الظلام الذين تكاثروا لعوامل معروفة، ليس هنا مجال التفصيل فيها". والدفاع عن التراث، في منظور الدكتور جابر عصفور، عملية متعددة الأبعاد، تبدأ - أولاً - بالصيانة والحماية والتوثيق، وتثني بالتعريف والتقييم بواسطة القراءة التي تتعدد مشاربها..وتثلث برد الاعتبار إلى ما أهدر اعتباره لأسباب غير أدبية: "دينية أو سياسية أو اجتماعية". ومن ثمَّ إعادة التراتب القيمي على أساس من القيمة الجمالية التي تصل إلى العام من خلال الخاص، والإنساني من خلال المحلي. ويأتي رابعا الذود عن حياض التراث، وحمايته من الذين يريدون الاعتداء عليه، لأسباب دينية أو سياسية أو ثقافية أو اجتماعية.ولذلك تحتاج عملية الدفاع عن التراث، طبقا للمؤلف، إلى مؤرخ موضوعي، لا ينحاز إلى آراء مسبقة، أيا كان مجالها، بما يعكر عليه هذه الموضوعية، فيفقد روح الإنصاف والأمانة. وتحتاج كذلك إلى محقق مسيطر على علوم اللغة وأدوات التوثيق والتدقيق، فضلا عن المقارنة التي تؤدي إلى ترجيح رواية على أخرى. وهناك أخيرا، الناقد الذي يكون ما يحسنه من النقد النظري، في وزن ما يحسنه من النقد التطبيقي.

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف