إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 32.73 SAR

  • 36.36 SAR

    -10%

السعر بدون ضريبة : 28.46 SAR

(تُشحن من السعودية) توصيل 3-7 أيام

السبيل - بترا  بدءا من صفحتها الاول، تُغرق روايةُ "س" لكفى الزعبي، قارئها في تعب أبدي لامرأة ليس بلا مقدمات أدركت سواد السائد الذي تعيشه، حتى تصطدم وهي في مطلع عقدها الخامس، بحقيقة أنها الآن تدرك بعمق جوهر الواقع الذي تحياه فتنذهل من قدرتها على التآلف معه على الرغم من قسوته وفجيعته.فكرة القيد الابدي الذي يشل المرأة ويحيلها محض كائن بلا حياة، تهيمن على فضاءات الرواية، التي كانت موضع نقاش حيوي في أمسية التأمت في رابطة الكتاب الاردنيين، وأسرف المتداخلون فيها بلعن السائد بعد تفكيكه.تكشف كفى الزعبي في رواية (س)، عن الخيوط السرية والأدوات الإبداعية التي استخدمتها في صناعة شخوصها وأحداثها، وهي التي عادة ما تكون متخفية في كواليس العمل السردي بافتراض انها لا تهم القارئ.في الامسية، التي غرقت في رواية (س)، قدّم الدكتور جورج الفار والباحث مجدي ممدوح قراءتين نقديتين في الرواية، بينما قدمت الروائية شهادة حولها، بحضور جمهور غفير من المفكرين والأدباء والمثقفين.قالت الزعبي: نتيجة لعوامل كثيرة مركبة حددت مسار تطور التاريخ العربي وتطور منظومته الفكرية، وجدت المرأة العربية نفسها، ربما على مدار هذا التاريخ كله، أسيرة نص ثقافي ديني فكري اجتماعي سائد، نص ينظر إليها بدونية، وعلى أنها ناقصة عقل، منتقصا بذلك من إنسانيتها ومن حقوقها، بيد انه يصعب القول إن المرأة كانت هي الضحية الوحيدة لنص النقصان هذا، أو لهذه المنظومة الفكرية، فالرجل أيضا كان ضحيتها، ذاك أنها سلبت الرجل إنسانيته وسعت لتحويله إلى كائن متوحش عاجز عن السيطرة على غرائزة، لهذا كان يجب على المرأة أن لا تظهر أمامه وإن ظهرت فيجب عليها أن تكون محجبة أو محتجبه كي لا تستفز تلك الغرائز، بما إنه عاجز أمام هذه الغرائز وغير مسؤول عنها بالتالي. في الحقيقة أنا أرى أن في هذه النظرة ثمة إهانة شديدة لإنسانية الرجل وعقلة لا تقل عن الإهانة الموجهة لإنسانية المرأة وعقلها .الزعبي تساءلت:" كيف بوسع المرأة أن تنجو من هذا النص، خصوصا وأنه يضعها أمام خيارين لا ثالث لهما : إما خيار الرضوخ والاعتراف بالنقصان وإما خيار رفض هذا السجن والتمرد عليه والبحث عن الوسائل التي تعينها على الخلاص منه، كي يكون بوسعها أن تنطلق بعقلها الكامل للمساهمة بالانشغال بالقضايا الانسانية العامة؟ أضافت موضحة أن : ذلك السؤال كان محددا للشكل الفني للرواية، اذ ان فرضية وجود نص، تنطوي بذاتها على افتراض آخر: وهو وجود مؤلف لهذا النص، وهذا بالتالي يفضي إلى أن المؤلف هو طرف في الإشكاليات التي يعيشها شخوصه.. سأقول إنني وما أن رأيت البطلة في خيالي تطرح على نفسها كل تلك الأسئلة، ورأيتها تصبو للهرب، للحرية، للنجاة من نص نقصانها، وما أن قررتُ كتابة روايتها، حتى رأيتها مكبلة أيضا بنص الرواية! إنها تحيا في نص ثالث، يحاول فيه المؤلف أن يفرض عليها شروطه هو أيضا. إنه أذن نص نقصان ثالث بما أنها هنا أيضا ليست حرة، بل مقيدة بقيود جديدة يلقيها عليها مؤلف الرواية. الدكتور الفار يقول في خلاصة: لم تكتب الزعبي رواية لتمتعنا، إنما كتبت رواية لتقلقنا معها، فرواية س ليست رواية وصفية أو إحدى روايات الحب و المغامرة، إنما رواية واقعية فلسفية مليئة بالأسئلة حول ورطة الوجود، بمعنى الحقيقة، سلطة النص، قوة وتحكم السياق الثقافي في الإنسان، فهي بالتالي رواية تضعنا أمام مسؤوليات مجتمعية و عقلية. وتتحلى الزعبي بشجاعة نادرة فهي تواجه الحقيقة و تشير بأصبعها إلى مواطن الجرح والخراب في الذات العربية.أمّا الباحث مجدي ممدوح فقال : الميتا سرد كما نعاينه في رواية كفى الزعبي يتفق في خطوطه العريضة مع الترسيمة النموذجية للميتاسرد، لافتا الى ان هناك معلما إضافيا في نص كفى الزعبي، هو المعلم الجندري، وهو في نص (س ) يتجلى بكل وضوح ويتمدد على مجمل مساحة النص. واوضح أن "الساردة بوصفها امرأة في مجتمع ذكوري تقبع في وضع وجودي يضاعف من الشعور بالإقصاء والتهميش، فهي تعاني من اغتراب مزدوج متأت من اغترابها كمثقفة في مجتمع لا يقيم وزنا للثقافة، وينظر بعين الريبة للمثقفين بوصفهم أفرادا لا يفعلون شيئا مهما، بالإضافة إلى اغترابها كامرأة تعاني من الصورة النمطية المفروضة على المرأة والسقوف الحتمية التي تواجهها في كل مفاصل حياتها".ويرى ممدوح، أن السرد عند كفى الزعبي، مزيج معقد، "حيث نلحظ بوضوح أنها أفادت من آليات التغريب التي ابتدعها (بريشت) في المسرح الألماني ، لافتا النظر إلى أن التخيل الموجود في رواية (ابن الحرام) هو تخيل التخيل، وهو ما يتفق مع أن الأنساق التخيلية تصبح عند الروائي (الميتا ـ سردي) أشد واقعية من الواقع نفسه" .رواية (س) لكفى الزعبي صادرة عن دارالتكوين بدمشق بعد روايتها "سقف من طين" الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق عام 2000 و"ليلى والثلج ولودميلا" الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 2007، طبعة ثانية دار التكوين 2012، وترجمت إلى اللغة الروسية دار أد مارغينوم موسكو 2010، اضافة الى رواية "عد إلى البيت يا خليل" التي صدرت باللغة الروسية عن دار بيبلوس كونسالتينغ موسكو 2009، ورواية "ابن الحرام" التي صدرت عن دار التكوين بدمشق 2012.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

40%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف