إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

صناعة التقديس في الاسلام

    السعر
  • 70.38 SAR

السعر بدون ضريبة : 61.20 SAR
هل يحتفظُ الأنبياءُ بصورِهم الواقعيّةِ كأشخاصٍ قبل نشرِ ديانتِهم أم يتحوّلون إلى قدّيسين، تتشكّل لهم صورٌ كارزميّةٌ، مليئةٌ بالمعجزاتِ والكراماتِ، وتُحاك حولها الأساطيرُ والخرافاتُ، فيختلطُ واقعُها بالخيالِ، وتصبحُ شخصيّاتٍ متخيّلةً أكثر من كونِها واقعيّةً؟يميلُ مخيالُ الشّعوبِ إلى النّظرِ إلى شخصيّاتِها المؤثّرةِ في تاريخِها على إنّها شخصيّاتٌ استثنائيّةٌ فريدةٌ، فتمنحَها مكانةً رفيعةً، ترتقي بها، أحياناً، إلى التّقديسِ، بل تصلُ حتّى في تقديسِها إلى أقصى ما يمكن فتؤلّهها، أي تجعل منها آلهةً. والأنبياءُ من أبرزِ هذه الشّخصيّاتِ، كثيراً ما تُطلى صورُهم بصبغةٍ لاهوتيّةٍ وكهنوتيّةٍ، فثمّة نسقٌ ديني يعمل على ذلك، نسقٌ يمتلك آليّاتٍ تخييليّةٍ وأسطرةٍ تعيد تشكيلَ صورةِ النّبي الواقعيّةِ، لتُظهرها بمظهرٍ تبجيلي وتمجيدي مقدّسٍ، فتتحوّل صورتُه من إطارِها التّاريخي إلى إطارٍ ميتافيزيقي أو، بالأحرى، كوسمولوجي عابر للتّاريخِ.أمام هذه الحقيقةِ الأنثربولوجيّةِ، كيف يمكنُ لمن يرغبُ برؤيةِ الصّورةِ الأصلِ، أي الصّورة في واقعيّتها، وليس في قدسيّتها المضافةِ، أن يتحقّقَ له ذلك؟ أن يصلَ إلى أقصى درجةٍ ممكنةٍ من الواقعِ التّاريخي آنذاك؟ وهل ثمّة أفكارٌ أو نظريّاتٌ أو مناهجُ تتيحُ له ذلك؟ فتزيحُ الصّورةَ المقدّسةَ جانباً لتصلَ إلى الواقعِ الفعلي؟ أم أنّ كثافةَ القداسةِ وهيمنةَ الصّورةِ المتخيّلةِ لن تسمحَ لهذا الأمرِ بالتّحقّقِ؟

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف