إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

عودة الحشاشين

المؤلف أيمن حسن
    السعر
  • 43.99 SAR

السعر بدون ضريبة : 38.25 SAR
هاجمت مجموعة من السلفيين ليلتي السبت والأحد 25-26 فيفري 2012 دار الثقافة علي الدّوعاجي بحمام سوسة. من بين الأضرار، هذه اللوحة الجدارية التي تحمل توقيع سالم بورخيص، وهو فنان أصيل المدينة.ما الذي يصدم في هذه اللوحة التي نرى فيها من الخلف امرأة من سوسة ترتدي التخليلة التقليدية؟ هل يسبب كاحلاها العاريان الكثير من الإحراج؟ أم لأنها لا ترتدي الحجاب الكامل، ذلك البرقع الذي يدّعي السلفيون أنه الزي الملزم لكل مسلمة؟ أم أن الثقافة الوطنية هي التي تسبب الأرق بقدر ما تسير استياءهم؟ أقصد هنا الثقافة بالمعنى الكبير للكلمة، لأنه يجب أن نُذكّر بهويتنا التونسية التي تبدو من خلال هذه الصورة غنية: ففيها شيء من أندريه مالرو، الكاتب العظيم والوزير الذي يعتبر أبًا لمنظومة دور الثقافة. وفيها الزعيم الحبيب بورقيبة، أول رئيس ومؤسس الدولة التونسية الحديثة. وأيضًا تقاليد الأجداد التي يحملها ويعززها هذا النوع من المؤسسات. ويطالب الفنانون بتراث وفير ومتطور يمكن اكتشافه باستمرار.فهم لا يحبون كل هذه الأشياء. فنحن اللذين لا نروق لهم، لأننا، كل على طريقته، مرتبطون بهذا التنوع. ولكنهم أصحاب الفكر الواحد، تُعميهم تلك الفكرة التي هي من صلاحيات الكليانية الأشد شراسة. فهم الأيدي التي تضرب وتحرق وتدمّر. هم الأفواه التي تهدد وتشتم. وهم أجساد بلا روح وبلا فكر وبلا حياة تزرع الكراهية والرعب بدلًا من الحب والفرح. لكننا سنواجههم بإيماننا الخاص وحب تونس ولن نغمض أعيننا ولن نخفض أذرعنا. لدينا إيماننا الخاص الذي نرفض تبريره أو تغييره أو التضحية به. ستكون أسلحتنا اليوم وغدًا، الثقافة والحب والحياة.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

50%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

15%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

10%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

Saudi Business Center

موثق لدى منصة الأعمال

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف