إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 44.57 SAR

السعر بدون ضريبة : 38.76 SAR
يساور القارئ بعد خلاصه من قراءة رواية ‘’عيون الطوارق’’ لألبرتو باثكت فيكيروا أن الرواية كتبت من أجل أن يقرأها الناس الذين كتبت عنهم، قبل أي أحد آخر. فالمؤلف الذي قضى نحو العشرين سنة من عمره بين قبائل الطوارق في صحراء إفريقيا لا يكتفي بعكس خبرته الميدانية في العيش مع هذه القبائل، إنما وأيضاً إعادة إنتاج الصّلات بينه وبين ‘’الشعب الأكثر نبلاً وأسطورية فوق هذا الكوكب’’ على ما يعبر. وليس ذلك فقط، إنما يسعى إلى تمديد هذه الصلة لتشمل القارئ نفسه، الذي ربما، لا يكاد يعرف من أسلوب حياة هؤلاء غير رنة الاسم فقط: طوارق. وفي كل الأحوال، فإن المؤلف لم يخفِ هذه الرغبة، فقد أشار في مقدمته للترجمة العربية إلى أنه يتمنى ‘’أن يقرأ ما كتبته عنهم طارقي واحد فحسب’’.هذه الإشارة، أو الأمنية، يلحظها القارئ في كل فصول الرواية، فهي مبنية على انحياز أثير من المؤلف إلى موضوعه، تعضده الرغبة في رد الدين إلى ‘’الكثير الذي أدين لهم به (الطوارق)، والكثير الذي علموني إياه منذ سنين خلت’’. وإذا كانت الرغبة هذه بمثابة الدافع الذي يلخص هدف الكاتب من الرواية، فإن الدافع الآخر، هو خلق الانحياز ذاته لدى القارئ، وهو ما يعكسه قوله في المقدمة ‘’أثق بأن القارئ سيحدث له الشيىء ذاته’’.

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف