إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 39.59 SAR

  • 43.99 SAR

    -10%

السعر بدون ضريبة : 34.43 SAR

(تُشحن من السعودية) توصيل 3-7 أيام

كتاب فرجينيا وولف «غرفة تخص المرء وحده» فالكتاب على صغر حجمه وبساطة الرسالة التي يحملها، والتي كثيراً ما اختزلت في جملة واحدة تقول: «إذا أرادت امرأة الكتابة فيجب أن تكون لها غرفة ودخل منتظم مهما كان ضئيلاً» إلا أن تلك النتيجة البسيطة والتي تنطبق على أي مبدع أياً كان جنسه، تؤصلها فرجينيا وولف في حالة النساء تأصيلاً مرهفاً إلى أبعد حد، وبنفاذ بصيرة فائق، متفحصة متأملة وفي الأساس متسائلة عن المعوقات والتوقعات والظروف الاجتماعية التاريخية التي أقعدت وأحبطت جهود النساء في إثبات ذواتهن والإفصاح عن رؤيتهن للعالم.تقول سمية رمضان: من خلال هذا الجهد المتأني في طرح المسألة الذي استخدمت فرجينيا فيه أسلوباً، تعارفنا على تسميته في العربية «تيار الوعي» لا يتكشف لنا فقط كم التعسف والظلم الذي وقع على النساء، وإنما الأسباب التي أعاقت جهودهن في درء الظلم ومدى الجهل الذي أحاط بحيوات النساء والتعتيم الذي عانته إنجازاتهن، مما كرّس لفكرة دونية المرأة وعدم صلاحيتها للأعمال التي تتطلب الهمة والدأب الفكري أو «العبقرية».كيف كانت حياة النساء في إنجلترا قبل القرن الثامن عشر؟ تتساءل فرجينيا وولف: لماذا لم تستطع أمهاتنا جمع ثروة تكفي لبناء الكليات للبنات على غرار ما كان يفعل الآباء للأبناء؟، ما معيار الكتابة الجيدة في حالة المرأة التي تستخدم الكتابة للتعبير عن الظلم الذي تشعر أنه واقع عليها؟، ما العلاقة بين الكتابة والجنون؟ هل هناك قيم أنثوية وأخرى ذكورية؟طرحت فرجينيا وولف في كتابها مجمل الأسئلة التي قامت عليها حركة لا تنتهي من البحث في تاريخ النساء، وخصوصية كتاباتهن، ومظاهر مقاومتهن، وماهية الضغوط الواقعة عليهن، ولا تزال تساؤلاتها وتوصيفها لمعوقات البحث في تلك المجالات تلهم الكثيرين والكثيرات بالكشف المتأني والجهد الموضوعي، لا في مجال النقد الأدبي فقط، كما قد يتراءى للبعض، ولكن أيضاً في التاريخ الثقافي والعلوم الاجتماعية، وحتى الطب وعلم النفس.انتحرت فرجينيا وولف وهي في التاسعة والخمسين، وكان صراعها مع ما كانت تسميه «الجنون» قد بدأ وهي في الثالثة عشرة، واتفق الأطباء معها وقتها على هذا الوصف للنوبات التي كانت تعتريها بحدة، تصعد وتخفت وتتسم بعدم القدرة على النوم والأكل والتركيز وفقدان الثقة التام في النفس: «لقد فقدت قدرتي على صياغة الكلمات، لا أستطيع أن أفعل أي شيء بالكلمات».كتبت يوماً لطبيبتها: «ولكني لم أعطك أدنى فكرة عن الأمواج العالية المهولة، التي تحملني إلى أعلى القمم ثم تهوي بي إلى وديان جهنمية سحيقة في غضون أيام»، كانت تصف ما يعرّفه الأطباء النفسانيون اليوم بجنون الهوس الاكتئابي «مرض الشعراء والكتّاب» كما يقول أحد المراجع، لكن على الرغم من كل المعاناة فإنها تركت لنا بعض أجمل ما كتب في الإنجليزية في القرن العشرين.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

40%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف