إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

فلسطين في التقارير البريطانية

    السعر
  • 43.00 SAR

السعر بدون ضريبة : 37.39 SAR
موضوع: " فلسطين في التقارير البريطانية من عام 1917حتى عام 1947"وهو موضوع شائك حقاً، ويحتاج إلى استعداد خاص منها القدرة على إجادة اللغة الانجليزية أولاً؛ ثم فهم واسع لاستخلاص الحقائق من بين العديد من الوقائع والمادة التاريخية لما يقرأ، ثم ثالثاً وهو الأهم؛ أنه- طبقاً لما يقول المثل الشائع " الحق ما يقول به الأعداء". فهذه الدراسة تتطلب من الباحث قراءة وفهم كافة التقارير الرسمية البريطانية التي كتبها مسئولون بريطانيون عن فلسطين منذ وطئت أقدامهم أرض فلسطين التزاماً بالوعد الذي قطعته بريطانيا العظمى على نفسها بالسعي لإنشاء "وطن قومي لليهود في فلسطين" المعروف بوعد بلفور والمعلن في الثاني من نوفمبر 1917، والذي استغرق صياغته وإعلانه فترة طويلة من قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، وقدر له أن يصدر بالصياغة التي أعلن بها لأسباب عديدة قدرتها بريطانيا وبخاصة بعد أن اندلعت الحرب الكبرى طبقاً لما رأته من اعتبارات داخلية وخارجية، وبعد مناقشات مستفيضة وخلافات حادة بشأنه، ومن هنا كان ذلك " التصريح" بتلك الصياغة.ومنذ ذلك ولاحقاً سعت بريطانيا إلى اختيار شخصيات هامة ومهنية للإشراف على احتلال فلسطين وإدارتها وبعد أن تحقق لها حصول الانتداب عليها رسمياً من عصبة الأمم، ذلك الانتداب الذي كان شكلاً من أشكال الاحتلال ابتكرته الدول العظمى المنتصرة في الحرب العالمية مثله مثل"الحماية والوصاية" وما إلى ذلك من مصطلحات ومفردات كانت غطاءً دولياً ومعترفاً به من العالم.وهكذا تقاطر على فلسطين مسئولون وشخصيات على مستوى ما طلب إليها من تحقيق أهداف ومصالح لطرفي معادلة التقت آنذاك مصالحهما معا،ً وهى بريطانيا والحركة الصهيونية وظلا يعملان معاً بتناغم ووفاق أو اتفاق ثم بعد ذلك خلافات ومشكلات أقرب ربما إلى صدامات حينها أو مجابهة أهداف أخرى، غير أن الهدف كان دائماً واحداً لا يغيب عن بالهما معاً؛ سواء كان ذلك من خلال أفراد مسئولين ورسميين أو لجان مختلفة سميت بأسماء عديدة غير أن هدفها كان دائماً واضحاً ومحدداً وكتبوا بذلك تقارير وأشاروا بتوصيات طبقاً لما رأوا أو لاحظوا أو وصلت إليها تقديراتهم أو معلوماتهم آنذاك، وجاءت في معظمها بالطبع لتحقيق الهدف الأخير للطرفين البريطاني والصهيوني معاً.ومع ذلك فإن تلك التقارير العديدة والمتباينة والمتتابعة لا تخلو من حقائق خلاصتها أن فلسطين تضم أرضاً يقطنها شعب ذو تاريخ متعدد الأفكار والأهداف، كما كانت له مؤسسات وهيئات تدير شئونه وتحكم عمله وممتلكاته، والأمر الذي ينفي تماماً الأكذوبة والفرية التي سعت الحركة الصهيونية ترسيخها وتأكيدها للمجتمع الدولي، وذلك كان بالقطع قول باطل نفت كل الكتابات الصهيونية سابقاً ولاحقاً وحتى الآن وبعد الآن.فهاهي الدراسة- التي قام بها الباحث من خلال تلك التقارير الرسمية البريطانية طيلة فترة الاحتلال " والانتداب" تؤكد من خلال فصول الباحث الخمسة- مع تمهيده لها- زيف تلك الفرية وغيرها فهناك إدارة ومؤسسات بلدية وهناك قضاء شرعي وغير شرعي وهناك أرض يملكها سكان مزارعون تمثل مصدر حياتهم ورزقهم كانوا يملكون معظمها بالرغم مما عملته بريطانيا من قوانين، ومؤسسات عسكرية، وغير عسكرية وما شجعت به الحركة الصهيونية على انتزاع الأرض من ملاكها وأصحابها لعشرات بل ربما لمئات السنين، كما كان هناك اقتصاد فلسطيني واسع- ربما أنه كان متخلف آنذاك – طبيعة شعوب المنطقة كلها في نفس الفترة من صناعات وتجارات ومزارع وما إلى ذلك.كما كان هناك تعليم يملك مؤسسات عديدة وراسخة سواء كان تعليماً دينياً أو مدنياً إلى غير ذلك بما فيه التعليم الأجنبي والأهلي، ورغم ذلك كانت هنالك قوى سياسية واجتماعية أنشأت لنفسها مؤسساتها وأحزابها ووضعت لنفسها برامج لتحقيق أهداف كبرى تنتهي بها إلى الاستقلال والسيادة لولا ألاعيب وأصابع قوات الاحتلال والحركة الصهيونية معاً.كما كانت- وهو الأهم- حركة وطنية عارمة سعت إلى مقاومة كل ما يدور من الجانبين البريطاني والصهيوني الذي كان بالقطع فوق كل مقاومة وطنية مهما بلغت أسلحتها وقوتها.وفي النهاية ودون استرسال أترك للقارئ الكريم الحكم على الموضوع والدراسة وفصولها ومقوماتها ومادتها- التي كتبها رسميون بريطانيون- أولاً وأخيراً ومدى ما حققه الباحث من توفيق وقدرات استطاع أن يستخلص من ثنايا التلفيق والأكاذيب شتى الحقائق التي أهنئه عليها وأتمنى له النجاح والتوفيق في حياته العلمية والعملية.

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف