إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

قصة العرب في أسبانيا

    السعر
  • 50.15 SAR

  • 52.79 SAR

    -5%

السعر بدون ضريبة : 43.61 SAR

(تُشحن من السعودية) توصيل 3-7 أيام

ملك المسلمون ثلثي شبه الجزيرة وسمّؤها بالأندلس, وأنشأوا بها مملكة قرطبة الغظيمة التي كانت أعجوبة العصور الوسطىء والتي حملت وحدها في الغرب شعلة الثقافة والمدنية مؤتلقة وهَّاجة وقت أن كانت أوربا غارقة في الجهالة البربرية، فريسة للشقاق والحروب.ويجب ألَّا يجول ببال أحد أن العرب عاثوا في البلاد أو خرّبوها بصنوف الإرهاق والظلم كما فحل قطعان المتوحشين قبلهم، فإن الأندلس لم تحكم في عهد من عهودها بسماحة، وعدل، وحكمة كما حكمت في عهد العرب الفاتحين.وقد يسأل المرء نفسه دهشًا: من أين جاء لهؤلاء العرب كل هذه المواهب السامية في الإدارة والحكم؟ فقد جاءوا مباشرة من صحرائهم العربية ولم تترك لهم فتوحهم المتوالية من الزمن إلا قليلًا لدراسة فنون سياسة الأمم المغلوبة، نعم، إن بعض رجالدولتهم كانوا من اليونان والإسبان، ولكن هذا لا يبطل العجب؛ لأن هؤلاء لو تُرِكُوا وحدّهم أو عملوا في ميدان آخر بعيد عن العرب لعجزوا عن أن يكون لهم أمثال هذه النتائج الباهرة، وكل ما هُيِّئ للعقول الإسبانية من القدرة الإدارية لم يكفِ لجعل الحياة أيام دولة القوط محتملة هنيئة. ولكن الأمة الإسبانية على النقيض من ذلك كانت في ظلال حكم العرب، راضية هانئة كما يمكن أن يرضى ويهنأ شعب مغلوب يحكمه غاصب، بل إنها كانت أسعد حالًا وأرخى بالًا مما كانت عليه حين كان حكامها القوط يدينون بدينها الذي تراءَوْا باسمه دون حقيقته.

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

40%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

30%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف