هكذا علينا أن نمارس الكتابة بوصفها فعلاً "جرمياً": نقضاً، وهدماً. الكتابة التي تزلزل أسس الطغيان في مختلف أشكاله وتجلياته، سواء في القيم، أو التقاليد، أو الأعراف، أو العادات، أو المعتقدات ـ الحجب التي تلتصق على أجساد المدن العربية كمثل طبقات كثيفة من القشور. الكتابة التي تقتلع هذه القشور، لكي يظهر النسغ الحي. الكتابة التي يبدو فيها العالم كأنه في حالة دائمة من التكوّن والتجدّد. بلا نهاية. أدونيس شاعر سوري، ولد في 1930 بقرية قصابين في سوريا. تبنى اسم أدونيس تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية، الذي خرج به عن تقاليد التسمية العربية منذ عام 1948. أصدر مع يوسف الخال مجلة "شعر" عام 1975. ثم أصدر مجلة "مواقف" بين عامي 1969 و 1994. أستاذ زائر في جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. نال عدداً من الجوائز العالمية وألقاب التكريم وتُرجمت أعماله إلى لغات عديدة. من إصداراته عن دار الساقي: "الثابت والمتحول"، "ديوان النثر العربي"، "ديوان الشعر العربي"، المحيط الأسود".