إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

    السعر
  • 41.29 SAR

  • 51.61 SAR

    -20%

السعر بدون ضريبة : 35.90 SAR

يشحن من عمان (20-30 يوم عمل)

تحمل هذه الدراسة على عاتقها تقديم إجابات أولية حول إسهامات الشيخ شلتوت في هذا التيار، وعلاقة هذه الإسهامات بآخر المستجدات السياسية والفكرية والحضارية التي عاشها الشيخ شلتوت، وغيره من العلماء المسلمين، في تلك الفترة. ومن جهة أخرة تتوخى هذه الدراسة تحديد النسق الذي يربط هذه الإسهامات بما سبقها على أيدي علماء آخرين، قاموا بأدوار مشابهة، قبل الشيخ شلتوت، بفترات قصيرة أو طويلة. لكن دراستنا هذه لا تدعي الإحاطة الكاملة بهذه الإسهامات، كما لا تزعم تحديداً نهائياً لهذا النسق، لكنها تسعى في ذلك سعي الذي يكتفي بالأسئلة، إذا ما غارت الإجابات أو تعسرت. وبالرغم من مرور أكثر من نصف قرن على تجربة الشيخ شلتوت، وقرابة القرنين على انطلاقة التيار النهضوي والإصلاحي الإسلامي في مصر وخارجها، لا تزال المقاربات تتصف بالكثير من العموميات، ولم تقارب بعد جوهر الفعل النهضوي والإصلاحي، بل إن الخلافات بين المفكرين المعاصرين لا تزال تلقي بثقلها على هذه المقاربات، ولم يتفق المعنيون بعد على الخطوط الأساسية في هذه المجال. فالقوميون يكتفون بدراسة النماذج القومية، والإسلاميون يحصرون دراستهم بالنماذج الإسلامية، والعلمانيون لا يعبأون بالنماذج غير العلمانية، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل هنالك انشقاقات، ومذاهب وتيارات داخل الاتجاهات الثلاث، بحيث تنحو هذه الدراسات باتجاه الدوائر الضيقة، وكأن العالم قد تقلص إلى حدودها، أو أن الحقيقة لم تعرف مكاناً غيرها. بدأت الدراسة بالحديث عن انطلاقة التيار الإصلاحي والنهضوي الإسلامي، خلال الفترة الأولى من القرن الثامن عشر، وقد شكلت المادة التاريخية المعروضة ما يشبه جولة عامة في سيرة مجموعة من العلماء المسلمين الذين كانوا رواداً في هذا المجال. وإذا كان الهدف هو الكشف عن جذور شجرة التيار النهضوي، فإن الاكتفاء بما تطور فعلاً، وعند الشيخ شلتوت تحديداً، يفرض الاهتمام ببعض القضايا دون غيرها، وهذا ما سيظهر في ثنايا الدراسة، حيث أنني تعمدت فحص كل القضايا التي سوف يكون للشيخ شلتوت فيها شأن أو رأي، دون غيرها، حفاظاً على محورية الموضوع، ومركزية العنوان المطروح. ونظراً لدور الظروف السياسية العامة في التطورات الفكرية، دفعاً أو منعاً، توجيهاً أو اعتراضاً، فقد تطرقت إلى القضايا السياسية الرئيسية، بدءً من تدهور أوضاع سلطة خديوي مصر في نهاية الربع الثالث من القرن الثامن عشر، ولغاية انهيار الجمهورية العربية المتحدة 1961، مروراً بثورة أحمد عرابي، والاحتلال الإنكليزي المباشر لمصر، وما أعقب ذلك من تطورات على مستوى الحركة الشعبية، ونتائج الحرب العالمية الأولى والثانية، وما إلى ذلك من أحداث أثرت عميقاً في تجربة الإصلاح الإسلامي في مصر. وإذا كنت قد تحدثت بالتفصيل في الفصل الأول عن البيئة الثقافية والسياسية في مصر، إبان عصر النهضة أو بداياتها، فقد خصصت الفصل الثاني من هذه الدراسة للحديث عن إنتاج الشيخ شلتوت الفكري، ولما كانت آراؤه مبثوثة في أكثر من كتاب أو مقال، فقد رأيت من المفيد الاقتصار على عينات كافية من هذه المؤلفات، عينات تلقي الضوء على معظم المكونات الرئيسية لفكرة، مع مجموعة من التفاصيل المفيدة، وأشرت إلى ذلك في مستهل هذا الفصل. أما الفصل الثالث فقد خصصته للحديث عن مشروع إصلاح الجامع الأزهر، هذا الصرح الذي شكل، منذ انطلاقة تجربة الإصلاح والنهوض، نقطة استقطاب، ومركز استيعاب لمعظم التطورات الفكرية، والسياسية أحياناً، وسنرى في صفحات هذا الفصل كيف شكل الأزهر مسرحاً للمواقف والآراء المتعارضة، بل والمتصارعة، على مستقبل الحياة الفكرية الإسلامية في مصر وخارجها. وأنهيت الباب الأول من هذه الدراسة بفصل خاص عن التقارب الفكري بين السنة والشيعة في تلك الحقبة، معتمداً على المقالات والمعلومات المنشورة في مجلة "رسالة الإسلام"! وهي مجلة كانت تصدر عن دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، بإشراف مجموعة من المفكرين المنضوين تحت لواء جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية. بلغت الدراسة ذروتها في الباب الثاني وفصوله التسعة، حيث تناولت بشيء من التفصيل الكثير من مواقف وآراء الشيخ في قضايا عديدة، لأن الشيخ قد أدلى بدلوه في معظم الموضوعات الفكرية المتداولة في عصره، كما كان يمتاز عن غيره بما يجعل آراءه ومواقفه ترتبط به شخصياً، لذلك ستحاول هذه الدراسة، ما أمكن تحديد هذه الآراء وتحليلها وتقييمها على ضوء تطورات الفكر الإصلاحي الإسلامي، كما سوف تسعى باستمرار لاكتشاف المصادر المؤثرة في كل هذه الآراء والمواقف، من دون تحييد أي منها، مهما بدا غريباً أو دخيلاً على فكر عالم دين بارز كشيخ الأزهر. حاولت في الفصل الأول من الباب الثاني تلمس دور الشيخ شلتوت في معركة فتح باب الاجتهاد، ورسم أهدافه ومناهجه، متوقفاً عند بعض آرائه الاجتهادية الخاصة. أما في الفصل الثاني فقد كشفت عن أفكار الشيخ شلتوت في الوحدة الإسلامية، وريادتها في التفكير الإسلامي، في إطار بحث وتقص، طال معظم إنجازاته في هذا المجال، لا سيما فتواه الشهيرة في جواز التعبد على مذهب الشيعة الإمامية ودوره في جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية. في الفصل الثالث تم عرض طريقة مقاربة الشيخ لموقف الإسلام من نتائج الأبحاث والدراسات العلمية، حيث جرى التوقف عند نماذج من الحدود بين الدين والعلم، ثم المشترك بين هذين المصدرين من مصادر المعرفة البشرية، وأخيراً علاقة التربية الدينية بالعلم العصري كما يراها الشيخ شلتوت. وتحت عنوان الإسلام والإنسان، جاء الفصل الرابع ليبحث في موضوع الحياة الإنسانية المشتركة عند الشيخ شلتوت، وشروطه الخاصة التي أعلنها، لإطلاق صفة الكفر على أفكار الإنسان، ثم الأسس التي اعتمد عليها للقول بأصالة الإسلام. وأخيراً كيف رأى الشيخ شروط الحرب في الإسلام، وبرنامج المسلمين في الحرب المعاصرة. وشكلت مواضيع حقوق الإنسان في الحياة والملكية، والتمايز في حقوق المرأة، مضمون الفصل الخامس. أما الفصل السادس فالبحث تناول موضوع الدين والحياة، متوقفاً عند جدلية العقل والدين، ثم مكونات الدين وإمكاناته في الحياة الإنسانية، وأخيراً تجربة فهم الدين عند الإنسان. في الفصول الثلاثة الأخيرة في هذا الباب، تعرضت لموضوعات الدين والدولة، والقضية السياسية والاجتماعية عند الشيخ شلتوت، حيث توقفت عند مصادر السلطة في الإسلام والاستقلال، والموقف من إسرائيل، والشيوعية والقومية العربية، وأخيراً فلسفته في الاجتماع الإسلامي، والبعد الاجتماعي للعبادة ومسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحياة الاجتماعية الإسلامية

كتابة تعليق

التحقق

تخفيض على الكتب

50%

تصفح كتب العرض

تخفيض على الكتب

20%

تصفح كتب العرض

كتب ذات صلة

Saudi Business Center

موثق لدى منصة الأعمال

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف